نافذة على الصحافة

فيسك: أوروبا تعامل لاجئي الشرق الأوسط كأنهم غزاة وأعداء


تحدث الصحفي البريطاني روبرت فيسك في مقال له عن تداعيات أزمة أوروبا بسبب تدفق اللاجئين إليها من دول الشرق الأوسط، حيث ذكر في بداية المقال ما كانت تقوم به الحضارات القديمة مثل الحضارتين الصينية والرومانية من بناء جدران ضخمة واستخدام الجبال لحماية مدنها من غزو الجيوش الغريبة.

 

وقارن فيسك بين الأسلاك الشائكة التي تضعها دول مثل المجر ومدن مثل مدينة "كاليه" الفرنسية لمنع المهاجرين من الدخول وبين تلك الجدران القديمة، محذراً من أن أوروبا ستفقد أهم انتصار لها بعد الحرب العالمية الثانية وهو الشفقة والرحمة في تعاملها مع اللاجئين البائسين "كأنهم غزاة وأعداء".
 

و أشار فيسك إلى ذكريات الحرب العالمية الثانية التي شهدت عندما كانت تضع أوزارها الأخيرة نزوح وهروب الملايين من الشعب الألماني إلى مدن أوروبية أخرى خوفاً من بطش وانتقام قوات الحلفاء، وكيف تعامل رئيس الوزراء البريطاني آنذاك وينستون تشرشل مع الأزمة، مظهراً تعاطفه مع النازحين الألمان رغم دورهم في وصول الزعيم النازي أدولف هتلر إلى الحكم، وسعادتهم بما ارتكبه من جرائم بحق الشعوب المجاورة.

 

كما لفت فيسك في مقاله إلى آراء صحفيين لامعين في تاريخ أوروبا مثل مواطنه الصحفي الراحل جيمس كاميرون الذي عرف بدفاعه المستميت عن المهاجرين واللاجئين والهاربين من أتون الحروب والمجاعات وغيرها من الكوارث، مطالباً بعودة مثل تلك الآراء.

 

مركز الإعلام الالكتروني

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=11&id=25457