العالم العربي

لحام : أدعوا أبناء سورية لمواجهة الحركات التكفيرية المتطرفة


أكد البطريرك غريغوريوس الثالث لحام بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك في رسالة وجهها الى المؤمنين بمناسبة عيد الميلاد المجيد أن التحدي أمام المجتمع العربي نمو الحركات التكفيرية المتطرفة، داعياً الجميع إلى مواجهة هذه الحركات.

كما دعا البطريرك لحام أبناء سورية ألا يتركوا بلدهم وأن يصبروا وألا يخافوا" وأضاف يجب أن نبقى جميعاً مسيحيين ومسلمين ونبني سورية المتجددة ."

وقال البطريرك لحام "إضافة إلى المآسي التي تشهدها سورية لا يزال الأطفال كما جرى في بيت لحم قبل ألفي سنة ضحية الحروب والنزاعات وهم الآن نازحون مشردون مع أو دون أهلهم".

وأوضح البطريرك لحام أنه مستمر في دعوته إلى حملة كنسية عالمية لرفض الاحتكام إلى السلاح والعنف والحرب والتوجه نحو السلام والمصالحة والحوار والذهاب إلى مؤتمر جنيف والعمل على متابعة العيش المشترك في المشرق العربي.

واعتبر البطريرك لحام أن عجز الأنظمة العربية والمجتمع الدولي عن حل القضية الفلسطينية هو الذي يعرض المجتمعات للمزيد من التطرف والتكفير والانحراف وهو ما يسبب هجرة أبناء المنطقة وتركهم لبلادهم.

ولفت البطريرك لحام إلى أن هناك ضرورة حقيقية وجدية لحل القضية الفلسطينية والعمل بجد على تطوير القيم الدينية بعيدا عن التكفير والتطرف وعن كل الأوصاف السلبية التي تلصق بالدين الإسلامي للحفاظ على حالة العيش المشترك التي تعتز بها منطقتنا على مر التاريخ.

من جهة أخرى أعرب بطريرك السريان الكاثوليك الانطاكي مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان عن التضامن مع أبناء سورية والعراق قائلا إن "العيد يحل هذا العام وفي القلوب غصة لما يعانيه أخوة لنا وأبناء في سورية والعراق من آلام ومآس واضطرابات تحرمهم بهجته."

وتابع البطريرك يونان في قداس تضامني مع أبناء سورية والعراق أقيم في كنيسة بازيليك سيدة لبنان/حريصا " إن العنف يتصاعد في سورية باسم الدين وهو ما حذرنا منه مرارا قبل حدوثه وهو الأمر الذي يندى له الجبين ولا تقبله أي أعراف أو مواثيق دولية".

ودعا البطريرك يونان إلى إحلال السلام والأمان على أساس الحرية والعدالة وكرامة الانسان، مشدداً على أن المسيحيين مكون أصيل ومؤسس في سورية، مناشداً الضمير العالمي بذل الجهود الحثيثة لإطلاق سراح جميع المخطوفين في سورية وخاصة المطرانين يوحنا ابراهيم ميتروبوليت حلب وتوابعها للسريان الارثوذكس وبولس اليازجي ميتروبوليت حلب والاسكندرون وتوابعهما للروم الارثوذكس والكهنة والراهبات والأيتام في دير معلولا مستنكراً استهداف المناطق الآمنة ولا سيما المسيحية العريقة والموغلة في القدم كمعلولا وصدد وسواهما.

ودعا البطريرك يونان "الأطراف كافة وكل من لهم دور من دول ومنظمات الى تحكيم الضمير ونبذ العنف وتوحيد الرأي لوضع خطة رشيدة تجمع مكونات الشعب السوري حول طاولة الحوار والمصالحة لورشة إعادة الإعمار وبلسمة القلوب."

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=31&id=2543