نافذة عالمية

بذريعة الوضع الأمني.. تحذيرات من إلغاء الانتخابات التركية و "شراء" نواب


وقف العديد من السياسيين والصحافيين عند الكلمة التي نشرها الجيش التركي، في عيد "النصر العسكري" الثالث والتسعين الذي تحتفل به تركيا في الثلاثين من آب كل سنة، إذ لا يمكن إغفال "ذلك النَفَس القومي الأتاتوركي" الذي يعد سابقة في قوته خلال السنوات الخمس الأخيرة، بل إن الكلمة أشارت إلى "الجمهورية التركية" في تشديد واضح على القومية التركية المؤسسة.

 

الخطاب الذي كتبه القائد الجديد لأركان الجيش الجنرال "خلوصي أكار"، عاود استخدام صفة "التركي" لكل مؤسسات الدولة التي ذكرها مرات في خطابه، والتي حذفت منذ ثلاث سنوات من العديد من مؤسسات الدولة، في إطار مفاوضات تسوية المسألة الكردية.

 

كما أشاد الجنرال أكار بـ"أتاتورك" في شكل مبالغ فيه، ووصفه بأنه القائد العام الأعلى و "الأبدي" للجيش التركي، متجاهلاً اعتبار رجب طيب أردوغان القائد الأعلى للجيش الآن، بصفته رئيساً للنظام التركي.

 

وبدا أن اللهجة التي كتِبَ بها الخطاب، تعبِر عن حال حرب، وتعزيز لدور الجيش مجدداً في الجمهورية التركية.

 

يُذكر أن سياسيون من المعارضة، حذروا من أن الحرب الحالية مع حزب العمال الكردستاني، قد تكون لها تبعاتها على دور الجيش في الحياة العامة، من ناحيتين: الأولى إطلاق يد الجيش مجدداً من دون حسيب أو رقيب على الأرض في جنوب شرقي تركيا

 

والثانية أن الجيش قد لا يسكت مجدداً على عودة المفاوضات السلمية مع "الكردستاني"

 

بالمقابل، رفض صلاح الدين دميرطاش زعيم حزب الشعوب الديموقراطي المقرب من الأكراد، دعوة "الكردستاني" إلى إعلان مناطق حكم ذاتي بقوة السلاح في جنوب شرقي تركيا، محذراً من استحالة إجراء الانتخابات إذا استمرت الحرب.

 

وأشار إلى أن أردوغان قد يسعى إلى ذلك، في حال رأى أن استطلاعات الرأي لا تعطي "حزب العدالة والتنمية" فرصة للعودة منفرداً إلى الحكم.

 

وحذرت وسائل إعلام معارضة من وجود مخطط لإلغاء الانتخابات بذريعة الوضع الأمني، منبهة إلى أن الرئيس قد يدفع في اتجاه "شراء نواب في البرلمان الحالي ليضمهم إلى حزب العدالة والتنمية، مستفيداً من تجربة الحكومة الحالية التي جمعت أكراداً وقوميين ويساريين، إلى جانب نواب العدالة والتنمية".

 

مركز الإعلام الإلكتروني

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=2&id=25403