العالم العربي

استمرار التظاهرات وسط بيروت حتى رحيل حكومة سلام


أفادت مصادر إعلامية أن  توافد المعتصمين الى ساحة رياض الصلح وسط بيروت، مستمر،  احتجاجاً على التعاطي الرسمي مع أزمة النفايات وغيرها من الملفات، وذلك لليوم الثاني على التوالي، حيث واصلت حملة "طلعت ريحتكم" تحركاتها في الساحة، التي منذ ليل الأمس نصب معتصموها خيمهم في الساحة، رافضين ألا يغادروها قبل أن ترحل الحكومة "الفاسدة" كما نعتوها.

 

ودعا بيان للحملة رئيس الحكومة لتقديم استقالته فورا وقال لن نقبل أن يكون رئيس الوزراء شاهد زور وقد نفد صبر المواطنين ، داعيا الى تظاهرة الساعة السادسة مساء بعنوان "ارحل".

 

من جهتها، اصدرت المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي بياناً تؤكد فيه مجدداً على احترامها الكلي لحق المواطنين في حرية التعبير والتظاهر السلمي، وتطالب المتظاهرين التحلي بالمسؤولية والحرص على عدم تشويه تحركهم السلمي"، في حين قدم المتظاهرون  في ساحة رياض الصلح وروداً بيضاء الى القوى الامنية.

 

وقالت مصادر إعلامية أن مجموعة OMEGA Team أطلقت طائرة من دون طيار باتجاه السراي الحكومي لرمي مناشير تتضمن رسالة من الجو.. "لغير الخالق ما منركع"

 

في جهة ثانية، بدأ توافد المعتصمين الى ساحة عبد الحميد كرامي في طرابلس بدعوة من المجتمع المدني تضامناً مع اعتصام وسط بيروت، في حين نفذت النبطية اعتصاماً، تضامناً مع تظاهرة "طلعت ريحتكم" وسط بيروت، كما أعلنت  هيئات المجتمع المدني، بعد اجتماع لها، برنامج تحركها للتظاهر اليوم في ساحة رياض الصلح من أجل المحاسبة عن الارتكابات التي حصلت أمس.

 

ودعت الى مظاهرة شعبية كبرى يوم الثلاثاء عند الساعة السادسة، نحو ساحة النجمة، تحت الشعارات التالية: محاسبة المسؤولين السياسيين والأمنيين عن القمع الحاصل، استقالة الحكومة واعتبار المجلس النيابي بحكم غير الموجود والدعوة لانتخابات نيابية وفق قانون نسبي خارج القيد الطائفي لتشكيل هيئة تأسيسية لإعادة صياغة الدستور.

 

فيما، أدان رئيس تكتل التغيير والاصلاح العماد ميشال عون تعرض القوى الامنية للمتظاهرين في وسط بيروت، وحذر في رسالة صوتية له الاكثرية الحاكمة واجهزتها من استغلال حركة التظاهر لتحقيق مكاسب سياسية خاصة للامعان في تسلط هذه الاكثرية وانكار الشراكة الوطنية، مؤكداً أن  كل سلطة لا تملك شرعية الشعب ولا تتقيد بالقرارات الصادرة عنه إنما تعمم الفوضى وتضرب الاستقرار.

 

من جهته، اعتبر "الحزب السوري القومي الاجتماعي" أن "التظاهر السلمي ورفع الصوت ضد كارثة النفايات التي تجتاح لبنان وتهدد البيئة والسياحة وصحة الإنسان، هو حق مشروع للمواطنين كفله الدستور، ولا يجوز التعامل مع من يمارس هذا الحق بأي شكل من أشكال القمع والتنكيل أو التعرض للإعلاميين".

 

وطالب الحزب الحكومة بـ"تحمل مسؤولياتها والتوصل سريعًا إلى حل جذري لأزمة النفايات، وأن تضع في سلم أولوياتها إيجاد الحلول لكل الأزمات الاجتماعية والاقتصادية والمعيشية التي تثقل كاهل الناس، فقد آن الأوان لسماع صرخة المواطنين التي تعبر عن وجعهم وهمومهم ومعاناتهم".

 

وبحسب المصادر الاعلامية، ما ميز التحركات هذه المرة، هو غياب الشعارات الحزبية والطائفية. لم يتجرأ أي طرف سياسي على قطف ثمار التحركات أو استغلالها وحرفها عن مسارها، إذ كان واضحا أن هناك اتجاها لدى المحتجين على عدم القبول بـ "تسييس" تحركاتهم التي أرادوها صرخة اللبناني "المقهور والمحروم"، لا صرخة هذه الجهة السياسية أو تلك. بدا ذلك جليا من خلال الشعارات والهتافات التي رددها المعتصمون والتي لم تفرق بين أي أحد من السياسيين. كان هناك إجماع واضح على أن كل السياسيين متشابهين وأنهم يتحملون المسؤولية عما يجري، وجميعهم من "المتآمرين" على الشعب بمختلف انتماءاته السياسية والطائفية والمذهبية.

 

مركز الاعلام الالكتروني

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=31&id=25076