الحدث السياسي

اللحام لوفد إعلامي مصري : ما يربط سورية ومصر لن تمحوه شخصيات مهزوزة وقرارات قاصرة


 

أكد رئيس مجلس الشعب محمد جهاد اللحام خلال لقائه اليوم الثلاثاء 18 اّب، وفداً إعلامياً مصرياً "أن موجات الإرهاب التكفيري التي تتعرض لها كل من سورية ومصر والعراق اليوم هدفها تفكيك الدولة الوطنية وتحويلها إلى كانتونات عرقية وطائفية ضعيفة تستمد شرعيتها من ارتباطها بدول "الاستعمار الغربي خدمة للمشروع الصهيوني في المنطقة".

 

وأشار اللحام إلى أن ما يربط سورية ومصر شعبياً ورسمياً عبر التاريخ لن تمحوه "شخصيات مهزوزة وقرارات قاصرة اتخذها مسؤولون وصلوا الى الحكم في لحظة فراغ فأساؤوا للشعبين السوري المصري"، مؤكداً أن تصويب
المسار السياسي والقيادي في مصر الشقيقة و إزاحة حكم الإخوان المسلمين خير دليل على أن الشعب المصري لن يرضى أن يحكم بعيداً عن العروبة والدور الريادي الذي تؤديه مصر.

 

وشدد اللحام على أن العلاقات السورية المصرية التي نرجو أن تستعيد زخمها المعهود هي الضامن الوحيد للأمن القومي العربي ورافعة العمل العربي المشترك، داعياً أعضاء الوفد الى المساهمة في تنوير الرأي العام الذى جرى تضليله خلال السنوات الماضية من قبل أبواق اعلامية امتهنت الكذب والافتراء ضد الدولة السورية وارتضت أن تكون ذراعاً اعلامية للجماعات الإرهابية في سورية والعراق ومصر وليبيا.

 

كما رد على اسئلة واستفسارات أعضاء الوفد التي تركزت بمجملها حول المبادرات السياسية لحل الأزمة في سورية ومدى انفتاح الحكومة على الأحزاب الوطنية وكيفية مواجهة الإرهاب التكفيري الذي تتعرض له سورية، أشار اللحام إلى "أن سورية منفتحة على أي مبادرة أو حل سياسي بما يضمن وحدة التراب الوطني ويحفظ سيادة البلاد واستقلالية القرار الوطني بعيداً عن أي تدخل خارجي، مؤكداً "أن كل من يحمل السلاح في وجه الدولة السورية هو إرهابي وتجب محاربته.

 

وبيّن أن مجلس الشعب يضم بين أعضائه ممثلين عن عدد من الأحزاب الوطنية بما فيها أحزاب المعارضة وهو يمارس دوره وصلاحياته بموجب نظامه الداخلي والدستور بما فيها استجواب أعضاء الحكومة، مؤكداً أن سورية وبعد مرور أكثر من أربع سنوات على الحرب الإرهابية ضدها لديها مخزون كاف من القمح بما يضمن الأمن الغذائي للبلاد وهو ما يؤكد إصرار الشعب السوري على الصمود ومواجهة جميع الضغوطات والاملاءات الخارجية.

وفي تصريح للصحفيين عقب اللقاء أشار مساعد رئيس تحرير جريدة الأهرام المصرية محمد حسين أبو الحسن إلى أن زيارة الوفد لسورية تهدف إلى الاطلاع على حقيقة الأوضاع فيها ونقل صورة صادقة عما يجرى للشعب المصري دون تزييف او تهويل "فنحن في مصر نعتبر الشعب السوري جزءاً منا ونعتبر أنفسنا جزءاً منه" لافتاً الى أن الارهاب جريمة انسانية تعاني منها المنطقة العربية ولا بد من اتخاذ اجراءات تتناسب مع ظروف كل دولة و إمكانياتها والتنسيق بين الدول العربية التي تعاني من الإرهاب لمحاربته وتجفيف منابع تمويله وطرح مبادرات سياسية حقيقية بين القوى الوطنية المختلفة.

 

مركز الاعلام الالكتروني

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=1&id=24896