اعتبر الأمين القطري المساعد لحزب البعث العربي الاشتراكي المهندس هلال الهلال خلال لقائه وفداً إعلامياً من مصر في مقر القيادة القطرية أمس الاحد 17 آب، أن زيارة الوفد تمثل إحدى الدلائل المبشرة بأن التيار العروبي والقومي بدأ يستعيد عافيته، وأن سورية ليست وحدها بل هناك الكثير من الشرفاء العرب معها.

وأكد الهلال أن أبواب دمشق كانت على الدوام مفتوحة لكل الشرفاء من العرب ولم تغلقها رغم الظروف الصعبة التي تمر بها اليوم، فكيف إذا كان الزوار من الشعب المصري الذي تربطه بالشعب السوري علاقات تاريخية واستراتيجية أقوى من أي علاقات سياسية، مضيفاً أن الواقع الأمني في سورية إلى تحسن والحكومة تقوم بكل واجباتها رغم الدمار الكبير في البنى التحتية وضرب مقومات الاقتصاد والحصار عليه.

وبين الهلال أن الحرب على سورية لم يكن هدفها الاصلاح كما يروج لها البعض، بل استهداف مواقفها الوطنية والقومية وضرب محور المقاومة لكنها فشلت بفضل قوة الوحدة الوطنية وحكمة السيد الرئيس بشار الأسد وعقيدة الجيش العربي السوري الذي يواجه إرهابيين العالم .

ولفت الهلال إلى أن القيادة السورية أكدت مرارا أنها مع أي حل يحقن الدم السوري ويحقق الأمن والاستقرار بشرط أن يحترم السيادة السورية ورغبة الشعب وألا تكون هناك املاءات وشروط.

وذكر الأمين القطري المساعد أن الكلام عن سيطرة حزب البعث على الدولة مناف للحقيقة لأن الحزب هو الذي بنى الدولة و يحكم اليوم بحكم الأغلبية البرلمانية،  مشيراً إلى مشاركة أحزاب من الجبهة الوطنية التقدمية وبعض المستقلين إضافة الى الحزب في الحكومة.

بدورهم أكد أعضاء الوفد إلى أن ما شاهدوه معاكس للصورة المكونة لديهم حيث أنهم سينقلون هذه الحقيقة عبر وسائل إعلامهم منوهين بالعلاقات التاريخية بين سورية ومصر فالهدف من الزيارة هو الاطلاع على حقيقة الأحداث التي تشهدها سورية ونقلها إلى الشعب المصري، مبينين أن قطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين خطأ سياسي كبير .

مركز الإعلام الإلكتروني