أحوال البلد

مئات العائلات تعود إلى منازلها في الحسينية بريف دمشق بعد إعادة تأهيل البنى التحتية


 

عادت مئات العائلات اليوم الأحد إلى منازلها في بلدة الحسينية بريف دمشق الجنوبي بعد تهجير قسري دام لأكثر من ثلاث سنوات بسبب اعتداءات التنظيمات الإرهابية التكفيرية على البلدة التي أعاد إليها الجيش العربي السوري الأمن والاستقرار.

وبدأ دخول الأهالي إلى البلدة على دفعات أعطيت الأولوية فيها لأسر الشهداء تقديراً لتضحياتهم وذلك بحضور وزيري الكهرباء والدولة لشؤون المصالحة الوطنية ومحافظي ريف دمشق والقنيطرة.

وأشار وزير الكهرباء المهندس عماد خميس في تصريح للصحفيين إلى أنه تمت إعادة تأهيل البنى التحتية ومنها شبكة الكهرباء في بلدة الحسينية بنسبة 50 بالمئة بتكلفة تزيد على 300 مليون ليرة سورية في حين تقدر حجم الأضرار بنحو 700 مليون ليرة.

وأشار الوزير خميس إلى أن وزارة الكهرباء قامت بإحداث مكتب طوارىء لتأمين الخدمات على مدار الساعة، مؤكدا “الاستمرار في إصلاح الأضرار التي لحقت بشبكة الكهرباء وإعادة تأهيلها تدريجيا حتى تعود إلى ما كانت عليه من قبل”.

وبين وزير الكهرباء أن إعادة تأهيل البنى التحتية وجميع المرافق الخدمية والمؤسسات الاقتصادية إلى الحسينية تأتي تجسيدا لتحمل الحكومة مسؤولياتها تجاه المواطنين في جميع الظروف ولا سيما في الظروف الاستثنائية التي تمر بها سورية.

وطمأن وزير الكهرباء الأهالي في بلدة الحسينية وفي بقية المناطق التي يعيد إليها الجيش العربي السوري الأمن والاستقرار بأن الخدمات ستعود إليها ومنها الكهرباء مؤكدا أن عودة أهالي الحسينية إلى منازلهم لم تكن لتتحقق من دون تضحيات قواتنا المسلحة وإنجازاتهم وبسالتهم بالتصدي للإرهاب.

بدوره قال وزير الدولة لشؤون المصالحة الوطنية الدكتور علي حيدر: إن كل بلدة ومنطقة يستعيدها الجيش ويخلصها من الإرهاب هي “منطقة قابلة لعودة الأهالي إليها بعد تأمين وتأهيل البنى التحتية فيها،” مشيرا إلى أنه تم تأمين كل الخدمات إلى بلدة الحسينية وأن التأخير في هذه العملية “كان له ظروفه وأسبابه”.

ولفت الوزير حيدر إلى أن عودة أهالي الحسينية إلى منازلهم تتم وفق خطة محددة حتى تكون العودة منظمة ودون جهد كبير سواء للأهالي واللجنة المنظمة وتفاديا لمشقة الانتظار الطويل، موضحا أنه بموجب الخطة “سيعود أهالي الشهداء في البداية وثم العسكريون والموظفون والعاملون وأنه لن يتم منع أي شخص من العودة إلى منزله”.

وأكد حيدر أن باب العودة مفتوح للجميع، داعياً الأهالي ممن تورط أبناؤهم في حمل السلاح في وجه الدولة لاغتنام هذه الفرصة وتسوية أوضاعهم لتكون مقدمة لعودتهم، مجدداً التأكيد على أن عودة الأهالي المهجرين إلى الحسينية هي “خطوة أولى في إطار إعادة المهجرين جراء الاعتداءات الإرهابية إلى منازلهم وأن هناك العديد من المناطق ستتم إعادة تأهليها وعودة الأهالي إليها وسيعلن عنها قريبا”.

من جانبه أكد محافظ ريف دمشق المهندس حسين مخلوف أن عودة الأهالي اليوم هي نتيجة تكامل الأدوار لكل الجهات الرسمية والوزارات وأن الدور الأهم لبواسل جيشنا العربي السوري الذين عملوا على إعادة الأمن والأمان إلى المنطقة .

وبين مخلوف أنه تم تأمين جميع الخدمات المطلوبة لعودة الأهالي بدءا من تأهيل الشوارع وتنظيف الطرقات وتأمين الخدمات الصحية والكهربائية والمياه والشبكات لافتا إلى أن العمل مستمر لاستقرار الوضع بشكل كامل.18

بدوره أكد محافظ القنيطرة أحمد شيخ عبد القادر تضافر جهود جميع الوزارات والمؤسسات لإعادة الحياة إلى طبيعتها في منطقة الحسينية لافتا إلى أن الشبكات الكهربائية وآبار مياه الشرب وشبكات الصرف الصحي جاهزة الآن لخدمة الأهالي.

وبين مدير الخدمات الفنية بالحسينية فارس فارس أن المديرية لديها ورشة صيانة تعمل على مدار الوقت وأنه سيتم وضع مجبول اسفلتي لبعض شوارع المدينة خلال الفترة القادمة.

ورأى مدير الهيئة العامة للاجئين الفلسطينيين في سورية علي مصطفى أن عودة أهالي الحسينية إلى منازلهم أكبر انتصار للاجئين الفلسطينيين الذين هجروا من مخيماتهم وأماكن تجمعاتهم” معربا عن ثقته بأن اللاجئين الفلسطينيين سيعودون قريبا بهمة رجال الجيش والقوات المسلحة إلى مخيم اليرموك والسبينة.

وعبر الأهالي عن سعادتهم للعودة إلى منازلهم بعد تهجيرهم منذ أكثر من ثلاث سنوات مؤكدين أنهم سيقفون صفا واحدا إلى جانب قوات الجيش العربي السوري للحفاظ على بلدهم وصون الأرض والعرض.

مركز الإعلام الالكتروني

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=10&id=24816