أحوال البلد

المقداد: حل الأزمة في سورية يكون عبر الحوار بين السوريين دون تدخل خارجي


 

أكد الدكتور فيصل المقداد نائب وزير الخارجية والمغتربين أن سورية تعاملت بشكل ايجابى مع كل ما يخدم قضية الحرب على الارهاب لا سيما بعد تسلل آلاف الارهابيين اليها، مضيفاً أن محاربة الارهاب هي أولوية تحتاج إلى جهود اقليمية ودولية وتنفيذ قرارات مجلس الامن ذات الصلة.

وشدد المقداد خلال افتتاح الندوة الفكرية السياسية التي ينظمها مكتب الاعداد والثقافة والاعلام فى القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكيعلى ضرورة محاسبة كل من ساهم في تسهيل تسلل الارهابيين إلى سورية، مجدداً التأكيد على أن أي حل للازمة في سورية يكون عبر الحوار بين السوريين دون تدخل خارجي

وأكد المقداد أهمية تكاتف جميع الجهود الاقليمية والدولية لمكافحة الارهاب لتحقيق النتائج المرجوة وإلزام دول الجوار بتنفيذ قرارات مجلس الامن المتعلقة بمحاربة الارهاب وخاصة القرارات 2170 و2178 و2199 لافتا إلى ان مجمل هذه القرارات لا يتم تداولها في مجلس الامن لأنها لا تتوافق مع مصالح بعض الدول لأن المقصود هو التغطية على التقصير الذي وقع به المجلس في التعامل مع الازمة في سورية وخاصة أن الأخيرة حذرت مرارا من أن الارهاب سوف ينتشر في كل أنحاء العالم واعتداءاته التي نراها في الكثير من دول العالم هي انعكاس للتحليل الدقيق والرؤية التي قدمتها سورية في وقت سابق.

وذكر المقداد أن الحملات التي قامت بها الدول الغربية واللغة السياسية والاعلامية التي استخدمت لتبرير الارهاب على سورية كانت الدافع الاساسي لكل من أتى لمحاربة الشعب السوري محملا تلك الدول وإعلامها النتائج الكارثية للحرب.

وأكد المقداد أن سورية مع جميع الجهود والمبادرات الخاصة بحل الأزمة في سورية

وأوضح المقداد أن حل الأزمة في سورية يرتكز على عدة محاور تبدأ من أولوية محاربة التنظيمات الارهابية بمختلف مسمياتها من خلال منع تمويل وتدريب وإيواء وتسهيل تسلل الارهابيين إلى سورية والالتزام بقرارات مجلس الأمن المتعلقة بهذا الشأن وخاصة التي تهم سورية والعراق، مبيناً ضرورة قيام ائتلاف اقليمي ودولي لمحاربة الارهاب يستند بشكل أساسي الى المبادرة الروسية.

وأضاف المقداد أن برنامج الحل السياسي للأزمة في سورية يؤكد ضرورة تشكيل لجنة وطنية عليا مهمتها صياغة ميثاق وطني يرتكز على عدة محددات تتمثل بمبادىء التمسك بسيادة سورية ووحدتها ورفض التدخلات الخارجية بشؤونها الداخلية والتمسك بمدنية الدولة وسيادة القانون والتأكيد على المساواة وحرية الرأي

وأشار المقداد إلى أن الكيان الاسرائيلي هو العدو الاساسي لنا فهو يريد احكام سيطرته على المنطقة من خلال الدعم المباشر للإرهابيين ومعالجتهم ليعودوا من جديد إلى الأراضي السورية وارتكاب المزيد من العمليات الإجرامية.

وردا على مداخلات الحضور بين المقداد أن “هناك تحولا ملحوظا في الأوضاع الداخلية والاقليمية والدولية بسبب ما حققه صمود الشعب وتضحيات الجيش السوري خلال خمس سنوات من الحرب الشرسة عليه” لافتا إلى أن هذا الصمود اقنع الدول المتامرة على سورية بأنها لن تصل إلى نتيجة.

وأكد نائب وزير الخارجية والمغتربين أن سياسات نظام أردوغان ودعمه للإرهاب لم تجلب الأذى والضرر للشعب السوري فقط وإنما لتركيا أيضا

ويناقش خلال أعمال الندوة الفكرية السياسية تحت عنوان "دورالمواطن فى مواجهة العدوان على سورية في مكتبة الاسد الوطنية"،  دور الإعلام في تعزيز الوعي الوطني ودور العامل الاقتصادي في تعزيز الصمود ومحور جيل الشباب في دائرتي الفعل والاستهداف.

مركز الإعلام الإلكتروني 

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=10&id=24804