نافذة عالمية

ظريف: السياسات الغير منضبطة للإدارات الأمريكية و الاسرائيلية أدت لانتشار التطرف والإرهاب


أعلن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أن أمام أمريكا فرصة استثنائية لإصلاح سياساتها الخاطئة إزاء الشعب الإيراني التي لم تحقق أي مكاسب للشعب الأمريكي .

 

ونقلت وكالة أنباء (فارس) عن ظريف قوله ردا على خطاب الرئيس الأمريكي باراك أوباما أمس :إن "سياسة ايران تستند إلى الانسجام والصداقة والمحبة مع دول الجوار، ودعم تطلعات الشعوب في التصدي للتهديدات المشتركة بما فيها العدوان الاجنبي والتطرف والارهاب والطائفية، خلافا لسياسات بعض الدول المؤثرة القائمة على التقلب والازدواجية والتناقضات الخطرة".

وجدد ظريف مواصلة ايران دعمها، لأصدقائها وحلفائها الإقليميين في مواجهة التهديدات المشتركة واستعدادها، للتعاون مع سائر الجيران على أساس الاحترام المتبادل لمواجهة التحديات المشتركة، وصولا إلى إرساء دعائم الاستقرار بالمنطقة والعالم.

 

وأشار إلى أن الولايات المتحدة مارست خلال السنوات الماضية سياسات خاطئة إزاء الشعب الإيراني، لم تحقق أي مكسب لأمريكا والآن ثمة فرصة استثنائية لإصلاح الماضي واختبار طريق جديد حقق خلال عامين إنجازا كبيرا لجميع انصار السلام، مجددا تأكيد سلمية البرنامج النووي الإيراني .


قال ظريف :إن "طهران لم ولن تسعى أبدا لامتلاك السلاح النووي، وأن مزاعم أن الاتفاق الأخير بين ايران ومجموعة الخمسة زائد واحد، في فيينا سد الطريق أمام امتلاكها السلاح النووي تهدف إلى إرضاء المنتقدين داخل الولايات المتحدة والصهاينة، مؤكدا أن غياب الأمن وانتشار التطرف والارهاب في السنوات الماضية بمنطقتنا ناجم عن السياسات والإجراءات غير المنضبطة للإدارات الأمريكية، وبعض حلفائها في المنطقة ولا سيما الكيان الصهيوني والتي لم تخلف سوى الدمار والحروب والتطرف لشعوب هذه المنطقة والعالم.

 

واعتبر ظريف، أن المسؤولين الأمريكيين الحاليين اعترفوا مرارا بهذه الحقائق التاريخية لكنهم يحاولون التهرب منها، كما في السابق من خلال تصدير الأزمات إلى الخارج ، مجددا التأكيد أن السلام والامن والاستقرار كان دوما من أهم أولويات السياسة الخارجية الإيرانية القائمة على أساس المعرفة الصحيحة للحقائق في هذه المنطقة .

 

الوزير الايراني،  شدد على أن بلاده برهنت من خلال ثقتها بالنفس ومنطقها في المفاوضات الأخيرة، حول ملفها النووي بإمكانية تسوية حتى الأزمات المفتعلة عبر التعاطي والحوار على أساس الاحترام المتبادل، لافتا إلى انهيار الأساس المهزوز للمشروع الخطر الرامي للتخويف من ايران وتشويه سمعتها كما أكد ظريف أن محاولات نفث روح جديدة، في هذا المشروع لن تؤدي إلا إلى تحقيق عائدات كبيرة لتجار الأسلحة وإهدار المصادر المالية المحدودة للمنطقة والعالم على شراء الأسلحة الاستعراضية،  بدلا من إنفاقها على مكافحة الفقر والجهل وغياب العدالة مشددا على أن التمسك بالمنطق السابق والسعي

لإرضاء دعاة الحروب لن يؤدي سوى إلى زيادة الضريبة التي يدفعها الشعب الأمريكي وشعوب المنطقة والعالم.

 

من جهة أخرى، دعا ظريف المسؤولين الأمريكيين إلى الإدراك بأن منطق القوة والتهديد كأداة، للسياسة الخارجية يعتبر غير إنساني وغير شرعي وانتهاكا صارخا للقواعد المعروفة للحقوق الدولية وله تبعات عالمية، فضلا عن أنه لا يقود سوى إلى إهدار مصادر الولايات المتحدة وسمعتها .

 

وكان الرئيس الامريكي باراك اوباما، اعتبر في خطاب ألقاه أمس أن البديل للاتفاق حول الملف النووي الإيراني سيكون حربا جديدة في الشرق الأوسط،  داعيا الكونغرس الذي يسيطر عليه الجمهوريون إلى عدم عرقلة الاتفاق الذي تم إبرامه رسمي، في الرابع عشر من الشهر الماضي وصدق مجلس الأمن الدولي عليه في 20 من الشهر ذاته .

مركز الإعلام الإلكتروني

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=2&id=24459