دانت وزارة الخارجية الفلسطينية الخميس 6 آب، دعوات أطلقها زعيم منظمة "لاهافا" اليهودية المتطرفة لحرق الكنائس والمساجد في القدس وأنحاء فلسطين المحتلة. وكان بنتسي جوبشتاين زعيم منظمة "لاهافا" اليهودية المتطرفة، أعلن عن تأييده الكامل لحرق كنائس المسيحيين في القدس وفي أنحاء فلسطين. وذكرت صحيفة (معاريف) الإسرائيلية ، أن تصريحات المتطرف الإسرائيلي جاءت خلال مؤتمر أقيم في القدس المحتلة الأربعاء، موضحة أنه حينما ضج الجمهور وبدأ بالجدال معه رد بكل استهانة "لماذا تتفاجأون، طبعا يجب أن نحرق الكنائس فهذا ما ورد في التوراة". وأوضحت الصحيفة، أنه حينما سأله أحد الصحفيين بالمؤتمر هل أنت تؤيد حرق الكنائس المسيحية الموجودة تحت الحكم الإسرائيلي؟ أجاب جوبشتاين "بكل وضوح، نعم أؤيد".
وحذرت الخارجية الفلسطينية، في بيان لها من الانفلات في التصريحات الإسرائيلية. وفي ذات الوقت دانت الوزارة بشدة ما أسمته "تهاون وتسامح الحكومة الإسرائيلية مع جوبشتاين وأمثاله من دعاة ووعاظ قتل الفلسطينيين وإرهابهم وحرق ممتلكاتهم". وحملت الوزارة، الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن تداعيات هذه "الدعوات العنصرية التحريضية التي شاهدنا نتائجها في عديد جرائم القتل للفلسطينيين وبأبشع الصور، كما حدث مع الطفل دوابشة ومحمد أبو خضير وغيرهما". واعتبرت الخارجية الفلسطينية أن "سياسات الحكومة الإسرائيلية وتغاضيها عن نمو وانتشار هذا التطرف الدموي، هو المسؤول عن انتشار ثقافة الكراهية والعنف والعنصرية بديلا، لثقافة السلام والمفاوضات والتعايش السلمي، ويفتح الباب على مصراعيه أمام دوامة العنف والعنف المضاد". وطالبت الوزارة المنظمات الحقوقية والإنسانية الفلسطينية والإقليمية والدولية، بتوثيق هذه الجرائم والتصريحات الإرهابية ورفع تقارير بهذا الخصوص إلى المحاكم والجهات الدولية المختصة، لـ"محاسبة القتلة والمجرمين على جرائمهم وأقوالهم التحريضية". مركز الإعلام الإلكتروني |
||||||||
|