نافذة عالمية

ظريف يفجر قنبلة دبلوماسية عبر الصحافة اللبنانية


أشاد سياسيون ومحللون في لبنان، بمواقف وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، في مقال نشره في أربع صحف عربية تحت عنوان "الجار ثم الدار"، أكد فيه أن ايران تعتبر تعزيز العلاقات مع دول الجوار على رأس أولوياتها، مشيرا إلى مبادرات بلاده للحل في اليمن وسورية، مشدداً على أن اتفاق فيينا كان بداية ضرورية للمنطقة ومكسبا لها.


وقبل أن يجف حبر اتفاقها النووي مع الغرب ، أطلقت ايران من بيروت مبادرة تاريخية للمنطقة برمتها تحت عنوان "الجار ثم الدار"، ومدت عبر صحيفة (السفير )اللبنانية، الواسعة الانتشار وبقلم وزير خارجيتها محمد جواد ظريف يدها لكل جيرانها القريبين والبعيدين، لافتتة إلى أن اتفاق (فيينا) مكسب للمنطقة كلها.


وبدا ظريف واضحاً، حين اعتبر أن القواسم المشتركة بين دول المنطقة تضع لبنة إقامة مجمع للحوار الاقليمي.

وقال وزير الخارجية اللبناني السابق عدنان منصورالثلاثاء،:" تستطيع ايران اليوم أن تلعب دوراً مؤثرا، خاصة أن توقيع الاتفاق بدأ يؤسس لثقة في المنطقة بين الأطراف المختلفة، سواء أن كانت دولية أو اقليمية أو عربية.


وفي التوقيت المهم  للجميع، كُتب الكلام بعناية ليصل بدقة وعناية لمن يهمه الأمر، حيث حاولت ايران نزع فتيل الخوف الذي لطالما لعبت دول على وتره ضد ايران، التي أكدت بلسان بسيط وواضح أن المشترك بين دول المنطقة أكثر مما يفرقها.


وقال رئيس تحرير جريدة (اللواء) اللبنانية صلاح سلام: "هذه النوايا الايرانية الجديدة التي نسمعها لأول مرة، بهذه الصراحة والوضوح والايجابية منذ سنوات طويلة، ستلقي أذانا صاغية في العالم العربي، وستكون بداية لمرحلة جديدة من العلاقات العربية الايرانية انتظرناها طويلا.


ويرى المراقبون، أن وقتاً قليلا تحتاجه هذه المبادرة الايرانية، ليظهر مفعولها على الأرض، ويتضح مدى التفاعل معها من قبل دول تعرف أن طهران لاعب مهم في المنطقة، معتبرين أن الرد المناسب على هذه الرسالة وحده الكفيل بترجمة خارطة طريق حل أزمات المنطقة برمتها.


مركز الإعلام الإلكتروني

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=2&id=24375