بدأ وزير السياحة المهندس بشر يازجي جولته في محافظة حمص بزيارة كنيسة أم الزنار" السيدة العذراء"  برفقة السيد محافظ حمص طلال البرازي وقائد شرطة المحافظة ، واطلع على معرض الصور الذي يقام في صالة الكنيسة ويضم حوالي مئة لوحة توثق زيارات لشخصيات رسمية واعتبارية لمدينة حمص القديمة بعد إعادة الأمان لها من قبل الجيش العربي السوري، وعودة زنار السيدة العذراء إلى حمص ، إضافة إلى الأضرار التي لحقت بالأماكن السياحية والأثرية والدينية بحمص القديمة واعمال تأهيل البنى التحتية فيها ، كذلك صور للمبادرات الشبابية بمشاركة المجتمع المحلي لإعادة الحياة والألق للمدينة والتأكيد على عودة الأمان اليها.

وأكد يازجي أن الكنيسة هي من أهم المعالم السياحية الدينية في سورية عامة وفي حمص القديمة خاصة ويجب ادراجها ضمن البرامج السياحية للزوار، مثنياًعلى الجهود المبذولة لإقامة المعرض والقائمين عليه موجها المعنيين بتقديم كل الاهتمام والدعم لهذه اللوحات القيمة.

كما وأكد يازجي خلال جولته في قلعة الحصن برفقة المحافظ و واللواء قائد شرطة المحافظة على هامش فعاليات مهرجان الوادي السياحي 2015 أن "وجودنا اليوم في القلعة بفضل الجيش العربي السوري الذين أعادوا الأمان للمنطقة "، مضيفاً أن "هدفنا بلسمة ندوب الحرب التي قام بها الإرهابيون والتي رأينا آثارها على المنطقة بعد أن نفضت عنها الإرهاب الذي حاول أن يقتطع لحظات من تاريخ سورية،فالتاريخ اليوم سيلفظ هؤلاء الارهابين".

ولفت إلى أن "آبائنا وأجدادنا سلموا القلعة لنا واليوم الجيش يسلمها للشباب السوري لإعادة الحياة للمنطقة وواجبنا إعادة الألق للقلعة والوادي باعتبارها منطقة سياحية هامة لطالما كانت مقصداً للزوار"، منوهاً بالجهود الكبيرة التي تبذل في هذا المجال من خلال استثمار فعاليات المهرجان ، مضيفاً "اليوم عندما تعمل وزارة الدفاع وتعمل معها بالتوازي وزارة السياحة هنا نؤكد ماذا يعني أن نكون سوريين في زمن الحرب".

 من جهته محافظ حمص طلال برازي أكد أن قلعة الحصن بوابة الوادي وأن الوادي جميل لأن فيه هذا التاج، مضيفاً "أن العام الماضي 21 آذار أول أيام الربيع أهدى الجيش الأمان والسلام لأهالي الوادي من أجل أن نكون نحن في هذا المكان التاريخي الجميل فلدينا ثقة بالجيش والشعب وبكل إنسان يعمل من أجل سورية لأننا مؤمنون بالنصر على الظلام فالحضارة والعلم والمعرفة ستنتصر على الجهل".

كما افتتح وزير السياحة والمحافظ واللواء قائد شرطة المحافظة الدائرة السياحية في الريف الغربي بمحافظة حمص وتفقد أقسام الدائرة موجهاً العاملين إلى بذل الجهود وتفعيل المبادرات لتحسين الواقع السياحي كون هذه الدائرة هي المرآة التي تعكس الوجه السياحي للمنطقة لتشجيع السياحة وجذب المستثمرين وتقديم جميع التسهيلات ومنحهم التراخيص .

وقام وزير السياحة وصحبه بغرس شجرة رمزية  تمهيداً لإطلاق حملات التشجير التي ستبدأ في تشرين الثاني القادم وتشمل المناطق التي تعرضت للحرائق قبل أيام وأتت على مساحات شاسعة من الأراضي الزراعية من الريف الغربي لمحافظة حمص  .

مركز الإعلام الإلكتروني