أحوال البلد

مرتضى: الإعلام هو الذي يصنع السياسة والانتصار


أوضح الإعلامي حسين مرتضى أن الإعلام هو الأساس، ففي الحروب السابقة دائماً كانت السياسة هي التي تصنع الإعلام ولكن اليوم الإعلام هو الذي يصنع السياسة والانتصار، حتى من الناحية العسكرية هناك العديد من المناطق سقطت إعلامياً قبل أن تدخلها المجموعات الإرهابية المسلحة في ليبيا و سورية والعراق، مؤكداً أن الإعلام أقوى من السياسة وأقوى من العسكر، و خصوصاً الإعلام الحربي.

 

و أضاف مرتضى في محاضرة له على مدرج مكتبة الأسد الوطنية صباح اليوم الاربعاء 29 تموز، ضمن ملتقى " المقاومة ..ثقافة و انتماء" الذي اقامته وزارة الثقافة،  "الإعلام الحربي ليس فقط نقل لسير معركة ما بل هو ثقافة، ويجب أن يكون الإعلام الحربي موجوداً ما قبل الحرب وأثنائها وبعدها" و أشار أن الإعلام الحربي يضم العديد من النقاط، فهو إعلام تاريخي واجتماعي ونفسي وسياسي وأمني، مؤكداً أنه "لكي نعد المجتمع لمواجهة العدو في حالة السلم علينا أن نرسخ ثقافة المقاومة".

 

وأكد مرتضى على أهمية الدور الذي تلعبه اليوم مواقع التواصل الاجتماعي مشيراً إلى أن المستقبل هو للبث عبر الانترنت، وأردف قائلاً: "العدو أدرك أن هذه التقنية البسيطة هي الأهم ولها تأثير كبير"،  مشيراً إلى أن تنظيم " داعش" الإرهابي يقوم بتجنيد عناصره عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وأضاف مرتضى بأن  كل مواطن هو إعلامي و من الممكن أن يكون صوت للقنوات بإرسال بعض الصور و توثيق بعض الحالات.

 

وأشار مرتضى إلى أن الإعلام السوري و حلفائه رغم امكانياته البسيطة أمام المنظومة الإعلامية استطاع أن ينقل الحقيقة، و أنه لو لم يكن هذا الإعلام مؤثراً لما استهدف من قبل العدو من خلال استهداف مباني قنواته أو كوادره، فالإعلام السوري لديه 39 شهيداً وكان أخرهم الإعلامي الشهيد ثائر العجلاني بالإضافة إلى الكثير من جرحى الإعلام.

 

وأضاف مرتضى"  في هذه الأيام ذكرى حرب تموز حرب 2006 هذه الحرب و هذا الانتصار الذي حققته المقاومة، لا بد أن نقول أنه لولا دعم سورية بجيشها وشعبها و قيادتها لنا لما كانت هذه المقاومة انتصرت.

 

وقال الاعلامي مرتضى "انطلاقاً من الناحية الإعلامية أن الحرب التي تخوضها سورية أو التي تتعرض لها سورية هي فرضت عليها وهي استكمالا للعدوان الذي بدأه الاسرائيلي مع بعض الدول الغربية و بعض الدول الاقليمية عام 2006 و لأنهم لم يستطيعوا أن ينالوا من إرادة المقاومة كمحور بالمواجهة العسكرية  المباشرة ، أرادوا أن يفتتوا هذه المقاومة من خلال المجتمع من خلال الثقافة و التماسك، ولانهم يعرفون أن العمود الفقري لهذه المقاومة ولهذا المحور هي سورية ارادوا أن ينقلوا هذه الحرب إلى داخل سورية علّهم يستطعون أن يحققوا ما لم يحققوه بالمواجهة العسكرية المباشرة" . 

 

مركز الإعلام الإلكتروني 

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=10&id=24215