أحوال البلد

اللحام: من يملك إرادة النصر يملك إرادة البناء


عقد مجلس الشعب جلسته السابعة عشرة من الدورة العادية العاشرة للدور التشريعي الأول برئاسة محمد جهاد اللحام رئيس المجلس وحضور رئيس مجلس الوزراء الدكتور وائل الحلقي وأعضاء الحكومة،

افتتح اللحام الجلسة قائلاً إن"الحرب على بلدنا قاسية وصعبة وقد تحمل شعبنا وصبر وصمد و ما يزال صامدا مقاوما بكل قوة لتداعيات الإرهاب الذي تشنه جماعات تكفيرية مدعومة بالمال والسلاح من قبل دول وحكومات غربية وإقليمية متورطة بشكل كبير في سفك دماء شعبنا.. ... والمطلوب منا نحن في السلطتين التشريعية والتنفيذية أن نعزز صمود هذا الشعب ونؤمن له مقومات استمرار الصمود ليكون السد المنيع إلى جانب الجيش العربي السوري أمام موجات الإرهاب التكفيري.

 

وأشار اللحام الى أنه كما في محاربة الإرهاب تتخذ القرارات وفق الأولويات العسكرية والميدانية فإن العمل الحكومي في المجالات الاقتصادية والخدمية يجب أن يكون وفق أولويات أيضاً لذلك لا بد من وضع أولويات وهذه الأولويات ينبغي أن تركز على تأمين الاحتياجات الأساسية للمواطنين واتخاذ القرارات الاقتصادية الناجحة والقيام بالمعالجات السريعة الفورية للقضايا الطارئة التي تتعلق باحتياجات الناس وتعزيز استمرار صمودهم، مؤكداً أن مرحلة إعادة الإعمار تتطلب تكاتف الجهود واستغلال الخبرات والتعاون مع الأصدقاء.. ومن يملك إرادة النصر يملك إرادة البناء.

 


وأضاف اللحام أن السيد الرئيس أكد في خطابه خلال لقائه رؤساء وأعضاء المنظمات الشعبية والنقابات المهنية وغرف الصناعة والتجارة والزراعة والسياحة، أن الدفاع عن الوطن مسؤولية كل فرد في الوطن وليست منحصرة فقط بالجيش والقوات المسلحة وذلك من خلال قيام كل منا بواجباته ومسؤولياته بالاعتماد على الذات وعدم الاتكال على الآخرين ليقوموا بالعمل نيابة عنا وهي دعوة للابتكار وابتداع الحلول الإسعافية للقضايا الطارئة ووضع الخطط البديلة وخطط الطوارئ وغير ذلك للتعامل مع الظروف الاستثنائية التي أفرزتها الحرب الإرهابية على بلدنا اقتصاديا وخدميا ومعيشيا والتحسب لحملات إرهابية تصعيدية جديدة فعدونا ما يزال يراهن على الإرهاب والإرهابيين وما يزال يراهن على ممارسة المزيد من الضغط الاقتصادي والمعيشي والحصار لخنق المواطن السوري ومحاولة تركيعه.

 

وفي هذا السياق ينبغي أن نستعد تشريعيا وتنفيذيا لمرحلة ما بعد انتصار سورية بكل مكوناتها مرحلة إعادة الإعمار والبناء في مجال الإنسان وفي مجال البنى التحتية وقطاعات الخدمات والاستثمار والتجارة وغيرها فالتصميم على النصر الذي بدأت ملامحه ترتسم بسواعد أبطال قواتنا المسلحة وصمود شعبنا ينبغي أن يتلازم مع عمل دؤوب"وفق خطط استراتيجية لإعادة البناء والإعمار في سورية وهي مهمة صعبة تتطلب تكاتف الجهود واستغلال الخبرات والتعاون مع الأصدقاء ومن يمتلك إرادة النصر لابد أن يمتلك إرادة البناء.

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=10&id=24208