نافذة عالمية

روحاني: التعاون في مكافحة الإرهاب يشكل أحد ثمار اتفاق فيينا.. وموغريني: خطوة لنشر السلام


أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني أن الاتفاق بين إيران ومجموعة دول "خمسة زائد واحد"، سيكون مهما ومؤثرا جداً لمستقبل علاقات المنطقة وأوروبا والعالم والتعاون في مكافحة الإرهاب، معربا عن أمله بأن يشكل اتفاق فيينا نموذجا لحل وتسوية سائر قضايا المنطقة والعالم.

وقال روحاني خلال استقباله في طهران أمس الثلاثاء، منسقة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فدريكا موغريني:" إن هذا الاتفاق حمل رسالة السلام لكل دول العالم وشكل دليلا، على أن الاتفاقات الدولية مازالت مؤثرة فيما لو تمت فيها مراعاة العدالة وأن المفاوضات يمكنها أن تؤدي إلى حل وتسوية المشاكل السياسية".

ولفت الرئيس الإيراني انتباه موغريني خلال اللقاء إلى الجرائم والفظائع المأساوية ضد بعض شعوب المنطقة، مؤكدا أن إحدى الثمار الأخرى لتنفيذ اتفاق فيينا هو التعاون في مكافحة الإرهاب ووقف الحروب وإراقة دماء الأبرياء.


واعتبر الرئيس الإيراني أن اتفاق فيينا يشكل " مؤشرا لقدرة الدبلوماسية على حل الخلافات والمشاكل الدولية"، مؤكدا ضرورة التركيز على التنفيذ الدقيق والكامل للاتفاق النووي لتستفيد شعوبنا وشعوب العالم الأخرى من ثمارها.


كما أكد الرئيس الإيراني مجددا أن اتفاق فيينا لا يضر بأي دولة، ومن ضمنها دول المنطقة، لافتا إلى أنه شكل الفرصة للتفكير بمستقبل يمكنه توسيع المصالح المشتركة والجماعية على أساس العلاقات المبنية على الاحترام المتبادل.


وأشار الرئيس الإيراني، إلى العلاقات بين إيران والدول الأوروبية قائلا إن “الإيرانيين وبناء على مبادئهم الثقافية والدينية والوطنية ملتزمون بعهودهم وأن التنفيذ الدقيق لاتفاق فيينا بعد تخطي مراحل التصديق، من قبل الطرفين يساعد في تطوير العلاقات بين بما يليق بإيران والاتحاد الأوروبي”.


بدورها، اعتبرت موغريني أن اتفاق فيينا يمثل "خطوة إلى الأمام"، لنشر السلام معربة عن سرورها لزيارة إيران بعد حصول اتفاق فيينا معلنة بالنيابة عن الاتحاد الأوروبي دعمها للاتفاق، وعزمها بذل اقصى جهودها لتنفيذ الاتفاق خطوة خطوة بصورة صحيحة ودقيقة وفي الوقت المناسب.


وأكدت موغريني استعداد الاتحاد الأوروبي الكامل، وعزمه على فتح صفحة جديدة من العلاقات مع إيران، مشيرة إلى الجهد الكبير الذي بذل للوصول إلى الاتفاق متعهدة ببذل القدر ذاته من الإرادة لتنفيذ الاتفاق.


وأوضحت مسؤولة الاتحاد الأوروبي، أنها سعت في المحادثات التي أجرتها خلال الزيارة للتأسيس، لتعاون في مستوى عال بين إيران والاتحاد الأوروبي في مجال الاستثمارات والتعاون الاقتصادي والتجاري والتعاون فيما يتعلق بالبيئة والقضايا الإقليمية.


وقالت موغريني :"إننا ندرك صعوبات الطريق الذي نسير فيه ولكن نظرا للأسس الراسخة التي بنيناها فإننا نعتقد بأننا قادرون، على المضي إلى الأمام قدما بصورة جيدة"، متوقعة أن تشهد الأسابيع القادمة زيارات عدد كبير من المندوبين الأوروبيين إلى طهران ما يثبت وجود الكثير من الطاقات والقدرات لتطوير العلاقات مع إيران.

وكانت إيران ومجموعة دول "خمسة زائد واحد"، وقعتا في فيينا في الرابع عشر من الشهر الجاري الاتفاق النهائي حول الملف النووي الإيراني، وبدوره صدق مجلس الأمن الدولي على الاتفاق  في العشرين من الشهر ذاته.

مركز الإعلام الإلكتروني

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=2&id=24183