ذكرت صحيفة (واشنطن بوست) الأمريكية أن شعبية الرئيس الأمريكي باراك أوباما في الوقت الراهن في أدنى وأسوا مستوياتها خلال السنة الخامسة من فترة رئاسته للولايات المتحدة مع تسجيل معدلات قياسية للأمريكيين غير الراضين عن أدائه كرئيس للبلاد.

وبحسب استطلاع جديد للرأي أجرته الصحيفة وشبكة (ايه بي سي) نيوز الأمريكية في الفترة من 12 إلى 16 الشهر الجاري فإن الرئيس أوباما خسر جزءاً كبيرا في العديد من التدابير والإجراءات الرئيسية لمنافسيه الجمهوريين في الكونغرس الأمريكي.

وقالت الصحيفة إن 26  نقطة التي حصل عليها أوباما قبل عام التي من شأنها أن توفر حماية أفضل للطبقة الوسطى من الأمريكيين تراجعت إلى ست نقاط فقط خلال الاستطلاع ، مشيرةً إلى أن أوباما خسر تأييد ودعم الأمريكيات والليبراليين والأمريكيين الأصغر سنا الذين كانوا أعضاء رئيسيين بفوزه في التحالف الانتخابي.

وأضافت الصحيفة أن التأييد العام للرئيس أوباما كان بنسبة 43 بالمئة مقابل معارضة ورفض 55 بالمئة موضحة أن نتائج الاستطلاع تشير إلى أن أوباما في مأزق.

وقالت الصحيفة إنه لو رغب المؤرخون في كتابة قصة رئاسة أوباما للولايات المتحدة سيكتبون أن عام 2013 كان أسوأ عام في فترة حكمه حيث استهله بوعود عظيمة واختتمه بإحباطات عظيمة، معتبرةً أن هذا العام قلص من إنجازات أوباما التي حققها في فترته الرئاسية الأولى وما زاد الطين بلة التسريبات التي كشف عنها الموظف السابق في وكالة الأمن القومي الأمريكية إدوارد سنودن والتي كشفت النقاب عن عمليات التجسس التي كانت تقوم بها الوكالة ما وضع أوباما في موقف سيء للغاية ودمر مصداقيته لدى حلفاء الولايات المتحدة وعلى رأسهم ألمانيا والبرازيل.

وأوضحت الصحيفة أن الفجوة بين ما كان متوقعاً من أوباما وما تم تحقيقه بالفعل كانت واضحة للغاية من خلال الانخفاضات الجنونية لشعبية أوباما في الاستفتاءات الشعبية خلال عام 2013 حتى أنه تفوق في انخفاض الشعبية عن سلفه جورج بوش الابن في فترة ولايته الثانية ولكن أوباما ليست لديه هذه الرفاهية حيث تسيطر الانقسامات على الكونغرس وذلك في ظل احتلال الجمهوريين أغلبية مجلس النواب ما يصعب على أوباما تمرير أجندته من خلال الكونغرس خلال العام القادم ويقلل من فرصه لترك تراث جيد لحزبه.

وكشف أحدث استطلاع للرأي العام الأمريكي عن أن شعبية الرئيس أوباما وصلت إلى أدنى مستوياتها‏‏ وأن غالبية الأمريكيين يرون لأول مرة أنه غير نزيه ولا يستحق ثقتهم‏.‏