الحدث السياسي

الزعبي: سورية ستنتصر في حربها على الإرهاب والأهم بعد ذلك مرحلة إعادة بناء الإنسان


 

أكد وزير الإعلام عمران الزعبي أن سورية ستنتصر في حربها على الإرهاب والأهم بعد ذلك هو مرحلة إعادة بناء الإنسان الذي ألحق الإرهاب به أضرارا مادية ومعنوية.

وقال الزعبي خلال الجلسة الثانية من اليوم الثاني للمؤتمر الإعلامي الدولي لمواجهة الإرهاب التكفيري تحت عنوان “رؤية مستقبلية لدور الإعلام في المرحلة القادمة”.. “إذا أردنا أن نتحدث كيف ستتكون الصورة في المستقبل علينا أولا أن نحدد الصورة الآن حتى نعرف أين نحن بالضبط” لافتا إلى أن الاعلام السوري والمقاوم فوجئ في البداية بحجم المخطط وضخامة الإمكانيات التي وضعت لاستهداف سورية “ما جعل المرحلة الأولى تحتمل أحيانا بعض الارتباك في الأداء واتخاذ القرار وهو ما تم تداركه سريعا” .


وأكد الزعبي أن الإعلام المقاوم استطاع رغم كل ذلك الدخول إلى ميدان المعركة بما هو متوافر ومتاح بإرادة قوية ومتماسكة وعالية وراسخة وبنية ومشروع البقاء والصمود والانتصار وواجه بكل جدارة واقتدار الاعلام المضلل والقنوات المعادية التي تشعر الآن بالارتباك وتتخبط وتفقد شعبيتها ومتابعيها ومشاهديها وقراءها موضحا أن الحامل الاساسي في هذه المواجهة كان المصداقية والشفافية التي تعامل بها الاعلام السوري بتوضيح الحقائق ونقلها الى الناس .


وأشار الزعبي إلى محاولات القنوات المعادية في بداية الأزمة تزييف الوقائع ومحاولة خلق انتصارات وهمية لصالح الإرهاب معتمدة على إمكانيات ضخمة وعدد هائل من المحطات لكن في مرحلة معينة انكشفت هوية وطبيعة ومضامين وخطة العدو واستطعنا أن نرد عليه وفقا لخطته.


ولفت الزعبي إلى الدور الكبير الذي لعبه الإعلام الوطني منذ بداية الأزمة لوضع الناس بصورة حقيقة ما يجري ودعوتهم إلى اتباع قواعد وأساليب لها علاقة باقتصاد الأزمة والحرب والتعايش معهما من الناحية الاقتصادية وإثبات قدرات الدولة المستمرة ومؤسساتها القائمة والجامعات المفتوحة والرواتب التي تدفع والأمن والجيش والمواجهة والكلف الحقيقية للمواجهة وكل ذلك كان على الإعلام الوطني أن يقدمها للناس في الداخل والخارج.


ونوه الزعبي ببطولات الجيش العربي السوري والانتصارات التي حققها على الارهاب وصمود الشعب السوري الى جانب قيادته الحكيمة وصمود جميع الموءسسات الحكومية بمفاصلها المختلفة من القيادة إلى أدنى درجات القواعد مبينا أن الجيش والشعب العربي السوري ثبتوا خلال الحرب الارهابية على سورية كما لم يثبت أي جيش أو شعب في العالم.


وقال الزعبي “سنبقى نفخر ونعتز بالإعلام الوطني السوري الرسمي والخاص كمواطنين سوريين وكدولة وكجيش سوري إلى يوم الدين بالرغم من أنه ما زال لدينا أخطاء وعثرات بعضها نتحملها كوزارة ومؤسسات وأشخاص بسبب طبيعة التجربة التي نمر بها” مشيرا إلى أن “هذه التجربة ليست سهلة على الإطلاق فيها الكثير من اليوميات والتفاصيل التي تحتاج إلى حكمة وهدوء واحيانا إلى شجاعة كبيرة واستثنائية وقرار ميداني”.


وأكد الزعبي أنه يجب أن يحافظ كل الإعلام السوري وغيره من إعلام المقاومة والمواجهة في التصدي للإرهاب على شفافيته ووضوحه وعلنيته ومكاشفته للناس وكشفه للحقائق دون مواربة ومجاملة.
وأضاف “يجب أن يعلم القاصي والداني حقيقة ما يجري في سورية دون مواربة وهذه قاعدة لا يجوز ان تخضع للنقاش فالتعاطي مع الإرهاب لا يتحمل أي مواربة او تسييس او تساوءل بالكلام أو السكوت ويجب أن يترافق ذلك مع الصورة الحقيقية والصادقة على بشاعتها”.


وأشار وزير الإعلام إلى ضرورة نشر صور جرائم تنظيم داعش الإرهابي ليعلم الجميع كيف يواجهون هذا التنظيم المتطرف و”إلا ستفقد وسائل إعلامنا مصداقيتها لان الفكر الإرهابي التكفيري له منابر كثيرة كقنوات الجزيرة والعربية ووصال وغيرها”.


وجدد الزعبي ترحيبه بجميع المشاركين والحاضرين في المؤتمر الذين جاؤوا إلى دمشق يحملون دوافع قيمية وأخلاقية وعروبية وإسلامية ووطنية لا يرقى إليها الشك ولا يمكن إلا أن نحترمها ونجلها مؤكدا أن وجودهم في دمشق بهذا الوقت بالذات يجعلهم جزءا من منظومة المقاومة الوطنية السورية والمنطقة ومحور المقاومة عموما.

مركز الاعلام الالكتروني

 

 

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=1&id=24001