العالم العربي

مؤتمر دولي حول محرقة اليهود في تونس


قالت وسائل إعلام الكيان الصهيوني إن تونس احتضنت السبت والأحد الماضيين مؤتمراً دولياً حول المحرقة اليهودية المعروفة بـ"الهلوكوست" في سابقة عربية وبحضور شخصيات يهودية غير تونسية، وتغطية إعلامية صهيونية.

وقد نظمت الجمعية التونسية لدعم الأقليات التي تترأسها الناشطة يمينة ثابت هذا المؤتمر وبتمويل من مؤسسة الأقليات اليهودية القائمة في نيويورك والتي تعمل على تقريب وجهات النظر بين اليهود والمسلمين.

وكشفت المصادر الإعلامية الاسرائيلية التي وصفت الحدث بالسابقة في البلدان العربية، إن مؤرخين ومثقفين وكتاب تونسيين شاركوا في هذه التظاهرة غير المسبوقة في تونس من دون الكشف عن أسماءهم.

وأحيى هؤلاء ذكرى 5000 يهودي أجبروا على العمل في تونس في ظروف قاسية بينما تم ترحيل بعضهم الى مخيمات النازية في اوروبا، خلال الاحتلال النازي لتونس والذي دام لمدة ستة أشهر امتدت من عام 1942 حتى عام 1943.

كما تم تكريم تونسي شارك في إنقاذ يهود تونس من بطش النازيين الألمان وهو خالد عبد الوهاب بهذه المناسبة حيث قام بإخفاء 20 يهودياً في مصنعه وفق ما نقلته الصحف الاسرائيلية.

وكان النظام التونسي الذي استخدم الورقة اليهودية من طرف حزبي النهضة والمؤتمر أساساً لتعطيل الدستور قبل الانتخابات، غير موقفه بعد الانتخابات ليتم التراجع عن بند تجريم بند التطبيع مع اسرائيل في مشروع الدستور من طرف ذات الحزبين الحاكمين، كما أصبحت الأحزاب الحاكمة والمعارضة لا تجد حرجاً في إظهار مساندتها لإسرائيل تحت غطاء التعاطف مع الجالية اليهودية في تونس، هذا بالإضافة إلى مشاركة عدد من الجمعيات التونسية من المجتمع المدني ومدونين الكترونيين وناشطين حقوقيين في تظاهرات تحضرها اسرائيل أو تقوم بتمويلها.

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=31&id=2400