الحدث السياسي

المؤتمر الإعلامي الدولي لمواجهة الإرهاب التكفيري يناقش اليوم.."أهمية الإعلام في العمل الميداني العسكري"


 

تركزت مناقشات الجلسة الأولى من اليوم الثاني للمؤتمر "الإعلامي الدولي لمواجهة الإرهاب التكفيري" الذي يعقد تحت رعاية السيد الرئيس بشار الأسد في دار الأسد للثقافة والفنون بدمشق حول "أهمية الإعلام في العمل الميداني العسكري" بمشاركة نحو 130 شخصية إعلامية وسياسية عربية وأجنبية.

وأكد مدير الإدارة السياسية اللواء أسامة خضور أهمية المؤتمر ودوره كمحطة لتطوير الإعلام المقاوم في مواجهة الحرب العدوانية الإرهابية التي تستهدف جبهة المقاومة عموما وسورية خصوصا.

ولفت اللواء خضور إلى أهمية دقة المعلومة في الإعلام الحربي والتي تأتي على حساب السرعة، قائلاً: لن ننجر يوما إلى الحاح بعض الوسائل الإعلامية الوطنية والصديقة المقاومة على سرعة بث المعلومة في الميدان على حساب الحقيقة رغم تفهمنا وتقديرنا لأهمية وأحقية هذا المطلب وقد كانت المصادر الرسمية للإعلام الحربي التي نقدم من خلالها المعلومة الحربية صادقة دائما ومن يتابع يوميات المصدر العسكري للإعلام الحربي في الجيش العربي السوري يعرف ذلك جيدا”.

وأشار اللواء خضور إلى أن الإعلام الحربي أتاح خلال السنوات الماضية فرصا للبعثات وفرق إعلامية متعددة من كل أنحاء العالم لزيارة المناطق الساخنة والاشتباك لأنهم بمثابة رسل لنقل ما يجري من أحداث ووقائع ميدانية على الأرض .

واستعرض اللواء خضور مهام الإعلام الحربي في الإدارة السياسية خلال الحرب العدوانية على سورية التي تركزت على توفير المعلومات لتوضيح التطورات في العمل العسكري وسيره ضد التنظيمات الإرهابية بما لا يخل بالأمن العام للبلاد وتسليط الضوء على المبادرات الأهلية الداعمة للجيش كما يعمل على إظهار دور الجيش في حماية الشعب وتأكيد قدرته الدائمة على مواجهة الإرهابيين.

وتحدث اللواء خضور عن أعمال التوثيق التي ينجزها الإعلام الحربي فيما يخص توثيق الجرائم الإرهابية وأضرارها، لافتاً إلى وجود أرشيف "ضخم ومهم" سيكون مرجعاً في المراحل القادمة.

وقدم اللواء خضور مجموعة من المقترحات أهمها نشر الثقافة القانونية حول الاستخدام الأمثل لوسائل التواصل الاجتماعي وتنسيق السياسات الإعلامية بين مختلف الوسائل لتوحيد الخطاب الموجه ضد الإرهاب والتركيز على إظهار الأضرار التي تسبب بها الإرهاب للدولة والمجتمع والفرد.

كما أكد خضور ضرورة سن قوانين وتشريعات دولية تمنع الإرهابيين من استخدام وسائل الإعلام لبث الفتن والأضاليل وبث رسائل تشجيعية للمواطنين تعزز ثقتهم بالجيش وبناء قاعدة رأي عام ضد الإرهاب وتدريب الإعلاميين على استخدام وسائل التواصل الاجتماعي وتطوير مهاراتهم في العمل الميداني لتغطية الأحداث العسكرية.

بدوره ذكر مسؤول العلاقات الإعلامية بحزب الله الحاج محمد عفيف خلال الجلسة أن الإعلام الحربي يستخدم للتأثير في الجيوش والقوى المعادية وجمهورها وفي التأثير الإيجابي أايضاً لتشجيع المقاتلين على الثبات والصمود، معتبراً أن الحرب النفسية جزء من المجهود الإعلامي الحربي ومجال يحتاج مختصين وذوي الخبرة وتقييما ودراسة وتخطيطا دائما.

وحول الصعوبات التي قد تواجه هذا النوع من الإعلام أوضح عفيف، أن الإعلام الحربي يرتبط بالحرب وقيادات الجيوش والمنظمات وقرارها السياسي الذاتي ومن هنا ينشأ تداخل بين ما هو إعلامي علني وما هو سري، معتبراً هذا التداخل خطيراً قد يؤدي إلى صراعات تنظيمية أو خلل عملي، مستشهداً ببعض التجارب بهذا الصدد في إعلام المقاومة.

وحول العلاقة بين وسائل الاعلام والقادة الموجودين في الميدان، أوضح عفيف ضرورة تفهم القادة العسكريين لواقع وسائل الإعلام المتوفرة من حيث الانتشار والقدرات التي تمتلكها وإمكانياتها والتخلص من "فوبيا الكتمان" من خلال " إحداث توازن عبر التقييم المستمر والخبرة المتراكمة بين ما هو إعلامي وأمني.

وأكد مسؤول العلاقات الإعلامية في حزب الله أهمية الاستفادة القصوى من ميزة الخصوصية التي يتفرد بها الإعلام الحربي الذي لا يعتبر إعلاماً مستقلاً ولا محايداً وهذا ما يجعله معرضاً دائماً للشك، معتبراً أن نجاح الاعلام الحربي مرهون بنجاح الإعلام ككل.

ودعا عفيف إلى تطوير الأساليب الإعلامية  لكسب الرأي العام و توضيح الصورة الكاملة أمامه في ظل اتساع الشبكة العنكبوتية وبروز دور أكبر لوسائل التواصل الاجتماعي .

ويشارك في المؤتمر الذي يختتم أعماله اليوم نحو 130 شخصية إعلامية محلية وعربية وأجنبية، وستصدر في ختام أعمال المؤتمر وثيقة يتم الارتكاز عليها خلال العمل مستقبلاً لمواجهة الإرهاب التكفيري.

مركز الإعلام الالكتروني

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=1&id=23995