نافذة على الصحافة

السعودية: سنقاتل في سورية... ولو وحدنا


أعلن سفير" بني سعود" في بريطانيا محمد بن نواف بن عبد العزيز آل سعود، أمس الثلاثاء، أن المملكة  السعودية سوف "تتحرك بمفردها" وستواصل مد يد قوية مالياً وعسكرياً للمسلحين في سورية في ظل "عدم تحرك" الغرب.
واعتبر السفير السعودي في مقال بـ"صحيفة نيويورك تايمز" موجه إلى "أصدقائنا الغربيين" أن العلاقات بين المملكة وشركائها "كانت على المحك خصوصاً بسبب الخلافات حول إيران وسورية".

وأضاف أن "خيارات السياسة الخارجية من قبل بعض العواصم الغربية، ترهن استقرار المنطقة، وخصوصاً أمن العالم العربي بأسره".
وفي تلميح واضح إلى الرئيس الأميركي باراك أوباما، قال أنه "على الرغم من كل كلامهم عن خطوط حمر، حين اشتدت المحنة، أبدى شركاؤنا استعداداً للتنازل عن أمننا والمخاطرة باستقرار منطقتنا".
واعتبر أن المفاوضات الدبلوماسية الجارية مع إيران قد "تضعف" عزيمة الغرب على مواجهة كل من دمشق وطهران، مؤكداً أن السعودية "لا خيار أمامها، سوى أن تصبح أكثر حزماً في الشؤون الدولية : أكثر تصميماً من أي وقت مضى على الدفاع عن الاستقرار الحقيقي الذي تعتبر منطقتنا بأمس الحاجة اليه".
وادعى سفير السعودية إن بلاده تتحمل "مسؤوليات عالمية" على الصعيدين السياسي والاقتصادي، مؤكداً "سوف نتحرك للاضطلاع بهذه المسؤوليات بالكامل، سواء بدعم شركائنا الغربيين أو بدونه".

وأوضح ابن نواف أن الرياض بإعلانها "التصرف بمفردها" فهي "ليس لها خيار آخر غير التحرك بمزيد من العزم في الشؤون الدولية"، مشيراً إلى أن المملكة "سوف تتحرك لتحمل مسؤولياتها مع أو من دون دعم شركائنا الغربيين".
وبالنسبة للأصوات التي تعرب عن قلقها من الجهاديين المرتبطين بالقاعدة والذين يتمتعون بنفوذ داخل المعارضة في سوريا، أجاب محمد بن نواف بن عبد العزيز آل سعود بأنه "من السهل للبعض استعمال تهديد القاعدة بأعمال إرهابية كحجة للتردد أو لعدم التحرك"، مؤكداً دعم المملكة "للحر".

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=11&id=2398