أعلنت القوات العراقية المشتركة انطلاق عملية تحرير جامعة الأنبار من ارهابيي "داعش" قرب مدينة الرمادي، وأكد قائد شرطة الأنبار تراجع التنظيم في المحافظة أمام تقدم القوات الأمنية المدعومة بالحشد الشعبي.

واستكمالا للعمليات السابقة، أطلقت القوات العراقية المشتركة عملية لتحرير جامعة الأنبار من "داعش" قرب مدينة الرمادي، ولم تمض ساعات على إطلاق العملية حتى أعلن قائد شرطة الأنبار تراجع "داعش"، في المحافظة أمام تقدم القوات الأمنية العراقية مدعومة بالحشد الشعبي.

وتقدمت القوات المشتركة، في مناطق أبرزها جسر زنكو على محور الثرثار وسيطرت على منطقتي الحامضية والبوعيثة في الرمادي مركز المحافظة بعد معارك عنيفة، ما أدى إلى مقتل العديد من الإرهابيين بينهم أجانب من جنسيات مختلفة بحسب مصادر عسكرية.

الحشد الشعبي وأبناء العشائر ساعدت في تقدم الجيش العراقي باتجاه منطقة الحصيبة بعد السيطرة على المضيح في الرمادي.

وعلى وقع الانجازات السريعة، أكدت القوات المشتركة أنها ستتمكن من دخول المدينة خلال الأسبوع الحالي، ودعت هذه القوات أهالي الرمادي والمغرر بهم إلى المغادرة.

رصدت العديد من المصادر أعداد قتلى "داعش"، وبينها قيادات في حي نزال وسط مدينة الفلوجة، بعد تقدم القوات العراقية.

هذه العملية جاءت كرد قوي بحسب المراقبين على ما كان يطالب به رئيس هيئة الأركان المشتركة للقوات الأميركية الجنرال مارتن ديمبسي من الحكومة العراقية بإيقاف عملياتها في الأنبار .

ديبمسي وحين لقائه رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي طالب على الفور بإيقاف العمليات ضد "داعش" بحجة أن المعركة لم يعد لها بشكل صحيح وأنها معركة استنزاف للقوات النظامية.

وأضاف على ما طلبه، إبعاد قوات الحشد الشعبي من واجهة المواجهات مع "داعش".

والهدف كما رأى العديد من الخبراء هو تقليص قوة الحشد الذي حقق إنجازات أسطورية في المعارك ضد "داعش"، لكي لا يقال لواشنطن التي تقود تحالفاً لمحاربة هذه الجماعة الإرهابية، إن ما حققته القوات العراقية والحشد الشعبي، في أشهر لم يحقق جزءاً منه التحالف الذي توقع أن تطول حربه مع "داعش" لسنوات.

صبية "داعش" ينحرون 9 مدنيين

من جهة أخرى، نحر صبية من جماعة "داعش" الاربعاء، 9 مدنيين وسط مدينة الموصل في محافظة نينوى شمالي العراق، بتهمة مساعدة الحكومة.

وقال مصدر محلي في المحافظة بحسب (السومرية نيوز): إن "جماعة داعش أقدمت، أمس الاربعاء، على تنفيذ جريمة جديدة بحق سكان نينوى، عندما اعدمت تسعة مدنيين نحراً في حديقة الشهداء العامة بمنطقة باب الطوب وسط المدينة"، مبيناً أن "من نفذ العملية هم مجموعة من الصبية تطلق عليهم الجماعة اشبال الخلافة".

وأضاف المصدر، أن الجماعة الارهابية قامت بجمع المدنيين وتلا عليهم حكم إعدام المخالفين لتعاليمه، حيث اتهمتهم بأنهم كانوا يتخابرون مع الحكومة العراقية ويدلون بمعلومات عن مواقعها.

أكثر من عشرين ضحیة بسلسلة تفجيرات في بغداد

فيما لقي أكثر من عشرين شخصا مصرعهم وأصيب آخرون في سلسلة تفجيرات استهدفت مناطق متفرقة من العاصمة العراقية بغداد.

وقالت مصادر أمنية:" إن 16 شخصا قتلوا وجرح ثلاثون آخرون إثر انفجار سيارة في سوق تجاري بمنطقة البياع غربي العاصمة."

كما قتل خمسة أشخاص وأصيب 16 آخرون في هجوم استهدف منطقة الشعب.
وأفاد مراسلنا أن ثلاثة أشخاص قتلوا وأصيب 14 آخرون جراء انفجار سيارة في حي العامل شمالي العاصمة.

وتأتي هذه الاعتداءات غداة مقتل 23 شخصا في تفجيرين ببغداد.

القوات العراقية المشتركة تتحضر لدخول الرمادي

يُذكر أن أعلنت القوات العراقية المشتركة انطلاق عملية لتحرير جامعة الأنبار، من داعش قرب مدينة الرمادي، وأكد قائد شرطة الأنبار تراجع "داعش" في المحافظة أمام تقدم القوات الأمنية العراقية مدعومة بالحشد الشعبي.

مركز الإعلام الإلكتروني