نشرت صحيفة ديلي ميل البريطانية القصة الكاملة لوفاة الفتاة السورية رغد حسون أثناء رحلة هجرة غير شرعية مع أسرتها.

 

الصحيفة أكدت إن الطلفة البالغة من العمر 11 عاماً، المريضة بداء السكري، توفيت بين يدي والديها في اليوم الخامس من الرحلة التي بدأت من مصر نحو إيطاليا، مشيرة إلى أن الوفاة نتجة عن غيبوبة بعد أن ألقى المهربون بحقيبة الأنوسلين الخاصة بها في البحر.

 

ونقلت الصحيفة عن والد الطفلة تأكيده أن أنه وضع "الأنسولين" في حقيبتي ظهر، حتى يضمن عدم ضياع الكمية بأكملها، لكن على شاطئ بالقرب من الإسكندرية، اضطر المهربون إلى نقل الركاب إلى قارب صغير عبر السباحة بالبحر لكن وصول المياه في القارب المعطل سبب فقدان الحقيبة، مضيفاً أنه وبرغم تمكن زوجته "نائلة" من الحفاظ على حقيبة الأدوية الأخرى، لكن أجبرها المهربون على التخلص منها، وعندما رفضت ألقاها أحد المهربين بنفسه في البحر.

 

وبيّن والد الطفلة أن المرض اشتد بابنته بعد ثلاثة أيام، وكان القارب قريبًا من الساحل المصري حتى يتسنى للمهربين جمع عدد أكبر من المهاجرين، وفي اليوم الخامس توفيت الطفلة، مشيراً إلى أنه وبسبب ضغوط مسافرين آخرين في القارب المزدحم ألقى الأب جثة ابنته في عرض البحر.

 

وسائل إعلام أكدت أن السلطات الإيطالية اعتقلت ثلاثة مصريين يشتبه في أنهم قادوا القارب الذي كان يحمل أكثر من 300 مهاجر، من بينهم رغد وأسرتها الذين تم نقلهم إلى جزيرة صقلية بعد إنقاذهم، إلا أن الشرطة لم تعتقل الثلاثة بتهمة القتل، لأن والد الفتاة قال إنهم ليسوا الثلاثة الذين ألقوا الحقيبة التي بها الدواء.

 

مركز الاعلام الالكتروني