الحدث السياسي

بواسون: سورية مفتاح منطقة الشرق الأوسط


 

أوضح جان فريدريك بواسون عضو الجمعية الوطنية الفرنسية رئيس الحزب الديمقراطي المسيحي في فرنسا اليوم الاثنين 13 تموز، "أن سورية ستظل مفتاح منطقة الشرق الأوسط، مشيراً إلى الأخطاء التي اقترفتها الدبلوماسية الفرنسية في سياساتها تجاهها".

ونقلت صحيفة لوفيغارو الفرنسية عن النائب بواسون قوله: "إن المفتاح لمنطقة الشرق الأوسط يبقى في دمشق، فيما الخطر هو في تغير مجرى الرياح بسبب السياسات الدولية"، موضحاً أن "فرنسا خسرت مكانتها ونفوذها في المنطقة بسبب سياساتها تجاه سورية".

وأضاف بواسون "لقد حان الوقت لوزارة الخارجية ورئيس الجمهورية الفرنسية فرانسوا هولاند أن يستيقظوا"، داعياً إلى "موجة من الدبلوماسية الفرنسية" في توجهاتها نحو سورية والمنطقة.

كما لفت إلى أن الدول الأوروبية عموماً أخطأت في سورية وقال إن "الدبلوماسيين الأوروبيين صعدوا عالياً إلى الشجرة فيما يخص سياساتهم تجاه سورية ويجب مساعدتهم على النزول".

وأوضح بواسون حول لقائه مع السيد الرئيس بشار الأسد يوم أمس أن "الرئيس الأسد كرس طاقته في الدفاع عن بلاده وهذا أمر لا جدل فيه"، موضحاً أن "اللقاء استمر لمدة ساعة وثلث الساعة وقد دار بشكل جيد للغاية حيث كان الرئيس الأسد مبتسماً ويحمل أفكاراً متطورة في طريقته في الكلام وليس غاضباً على الاطلاق".

وشدد على أن الصورة التي تحاول أن ترسمها وسائل الاعلام عن شخصية الرئيس الأسد مخالفة تماماً للواقع الذي عاينه خلال لقائه به أمس، مضيفاً إنه لمس خلال اللقاء "إصرارا وعزيمة على متابعة المواجهة وعدم الضعف أمام الضغوط".

وحول المزاعم التي تحاول وسائل الاعلام ترويجها بخصوص الأوضاع في سورية، قال بواسون "إن ما يجري في سورية هو حرب"، لافتاً إلى أنه خلال لقاءاته مع المسؤولين في سورية وما عاينه في دمشق تبين له أن البلاد تعيش أوضاعا شبه طبيعية وقال "ليلة السبت وخلال لقائي عدداً من المسؤولين في أحد فنادق العاصمة كان هناك حفل زفاف في الفندق نفسه استمر حتى الرابعة صباحاً وهذا يعني وفق ما رأيت أن البلاد ليست في حالة كساد كما أن السوريين ليسوا في حالة اكتئاب".

وكان السيد الرئيس بشار الأسد أكد أمس خلال استقباله النائب بواسون أهمية دور السياسيين والبرلمانيين العقلاء في فرنسا وأوروبا عموماً في تصويب السياسات الغربية تجاه سورية والمنطقة والتي اثبتت الوقائع أنها سياسات فاشلة ساهمت في توسع الإرهاب وانتشاره ووصوله إلى الدول الاوروبية نتيجة عدم استماعها إلى متطلبات شعوب المنطقة والتدخل في شؤونها الداخلية وانتهاجها معايير مزدوجة في محاربة الارهاب.

 

مركز الإعلام الالكتروني

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=1&id=23689