كتب أحمد ضوا مقالة في جريدة ( الثورة) بعنوان" خطر مهادنة داعمي الإرهاب" جاء فيه: تدفع التفجيرات الإرهابية التصاعدية في مصر للسؤال مجدداً إلى أين تتجه الأمور في المنطقة في ضوء استمرار مهادنة عدد من الدول الإقليمية والدولية التي تدعم التنظيمات الإرهابية، وترفض تطبيق قرارات مجلس الأمن الدولي الأخيرة بشأن مكافحةالإرهاب؟ في الأعوام 5 الماضية ارتكبت أبشع جرائم تشويه الحقائق في المنطقة عموماً، وسورية على وجه الخصوص، وصورت أعمال التدمير والتخريب والإجرام والقتل والإرهاب على أنها "كفاح من أجل الحرية"، وربيع عربي أينعت ثماره فأتت بتنظيمات إرهابية على رأسها "داعش والنصرة وجيش الإسلام وجيش الفتح وأنصار بيت المقدس" وغيرها. لم تكن مصر في وقت من الأوقات خلال السنوات 5 الماضية وخاصة أيام حكم الإخواني محمد مرسي بعيدة عن المشاركة في عمليات تشويه الحقائق ودعم التنظيمات الإرهابية، ويمكن القول إن سلطة هذا الإخواني أوقعت بلاده في شر أعماله. أعمال الإرهاب التي تضرب الدولة والمجتمع المصري لا تخفي نواياها وأهدافها، فعينها على مصر كدولة عربية لها وزنها في هذه المنطقة، وتركيزها على قوة مصر المتركزة في الجيش المصري الذي يستهدف اليوم كما استهدف شقيقه العربي السوري، تحت ستارومزاعم كاذبة هدفها تدميرهذا الجيش الذي مرغ ومعه الجيش العربي السوري أنف "إسرائيل" وجيشها في التراب، ودقا إسفيناً كبيراً في كيانها سيكون العامل الأهم في زواله في المستقبل.
ما يجب قوله: إن الإرهاب هو الإرهاب، ولا بد من قراءة مختلفة لأدوات مكافحته واجتثاثه من المنطقة، وأيضا الإرهاب له أشكال متعددة، ودعمه لا يتوقف على التمويل والتسليح وتدريب الإرهابيين، بل يمتد إلى ترويج الأفكار، والتغطية القانونية والسياسية التي يقوم بها أشخاص، وجهات سياسية وحزبية على رأسها تنظيم الإخوان المسلمين الإرهابي الذي تحتضنه قوى عربية وإقليمية ودولية لا بد من تغيير اللهجة المصرية تجاهها كي لا يتطور الوضع إلى ما لا تحمد عقباه. إن الاستفادة من التجربة السورية في مكافحة الإرهاب، وعدم مهادنة أحد في ذلك، من شأنه تجنيب المنطفة عموماً ومصر أيضاً مخاطر تحدق بأمنها ودورها، وهنا تأتي أهمية إجراء مراجعة شاملة للسياسات الآنية، والوظيفية، والتفكير بشكل أعمق وأبعد في هدف الحرب الإرهابية على المنطقة التي تستثني العدو الاسرائيلي فقط . مركز الإعلام الالكتروني |
||||||||
|