الحدث السياسي

بعملية مباغتة في تدمر.. "داعش" يفقد عمقه الاستراتيجي


حقق الجيش العربي السوري تقدماً نوعياً وسريعاً، مدعوماً بالمغاوير واللجان باتجاه مثلث تدمر وسط معارك أسفرت عن قتل وجرح العشرات من إرهابي"داعش"، حيث يقترب الجيش من دخول مدينة تدمر التي يتواجد فيها تنظيم "داعش" الإرهابي، هذا التقدم جاء بعد السيطرة على مدرسة "السياقة" في محيط المدينة وعلى تلة ومحطة السيريتال، ومؤسسة الإصلاح الزراعي، في منطقة البيارات وبالاضافة الى مزرعة القادري وثنية الرجمة، قرب مدينة تدمر.


المعارك الشرسة التي يخوضها الجيش العربي السوري، تحتاج إلى استخدام تكتيكات جديدة ومتطورة مع متطلبات معارك الصحراء، التي تستدعي من القوات المشاركة بالعمليات تكتيكات خاصة في الهجوم والدفاع واستخدام الوسائط النارية، فالجيش العربي السوري وحلفاؤه بدأوا باستخدام طريقة دفاع المناورة الهجومية في كل المستويات، معتمدين على البقاء بشكل دائم بحالة نشطة ومتحركة، لتنفيذ الالتفاف المفاجئ على العدو وضرب أهدافه الحيوية.


وعبر عملية طويلة وهادئة استطاع الجيش العربي السوري ، دراسة قدرة الارهابيين على استخدام طرق الاقتراب من نقاط تجمع الجيش، وخلق لديه فرصة أكبر للمناورة العسكرية، واعتمد على عامل الزمن في استهداف تحركات المسحلين، مع توزع مناسب للقوات في عدة مواقع، وبمجموعات صغيرة، مغلقا جميع الثغرات أمام المسلحين، معتمداً على المعرفة الدقيقة بمعالم الارض، ومستفيداً من الاليات العسكرية ووسائل اتصال خاصة.


أما وحدات الإسناد الناري التي يعتمد عليها الجيش في عمليات الصحراء، فهي قوات إسناد متنقلة، وعربات سريعة تحمل رشاشات متوسطة وثقيلة، مع زج قوات ذات لياقة بدنية عالية ومدربة على حرب الصحراء.


المعلومات الجيدة والمتوفرة من قبل وحدات الرصد، لعبت الدور الرئيس وساهمت في تقدم القوات بشكل سريع في صحراء تدمر، فالتقارير الطبوغرافية الموضوعة امام القيادة العسكرية، والتي شرحت تفاوت سطح الارض في هذه المناطق، من سهول منبسطة يسهل عليها حركة الاليات العسكرية وهذا يشكل سرعة في نقل وتقدم القوات.


وأكد مصدر عسكري لـ"العهد" أن العمليات العسكرية في محيط تدمر بريف حمص الشرقي مستمرة، وبالوتيرة نفسها، ومحاصرة "داعش" داخل تدمر والسعي لتنظيفها بالكامل يشكل هدفاً استراتيجياً، افقد "داعش" حلم التمدد باتجاه ريف حمص وصولا إلى جرود قارة في القلمون بريف دمشق، كما افقد مجموعات "داعش "المتواجدة في تلك المنطقة عمقا لوجستيا.


مركز الإعلام الإلكتروني
 

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=1&id=23616