أعلن مجلس التعليم العالي اليوم السبت 11 تموز، عن موافقته على إجراء دورة امتحانية للمقررات غير المتماثلة لطلاب التخرج في جامعتي حلب والفرات المداومين في الجامعات الأخرى.

وأكد وزير التعليم العالي  محمد عامر المارديني أن اعتماد امتحان وطني موحد للقبول في الدراسات العليا بالجامعات الحكومية يندرج في إطار تطوير اختبارات القبول لقياس مخرجات المؤسسات التعليمية الحكومية والخاصة ومن خارج سورية، مشيراً إلى أن الامتحان سيشمل في المرحلة القادمة جميع الاختصاصات الجامعية النظرية والتطبيقية بما يسهم في تزويد صانع القرار بالمعطيات اللازمة لوضع الاستراتيجيات والخطط التنفيذية وإبراز التنافسية بين الجامعات.

وأضاف المارديني أن اتخاذ هذا الإجراء يأتي في وقت تواجه فيه الشهادة السورية بعض الصعوبات والضغط بعدم الاعتراف دولياً، ولا سيما من قبل منظمة الأمم المتحدة للثقافة والتربية والعلوم اليونسكو التي طالبت بوضع معايير مرجعية أكاديمية وطنية وامتحان وطني معياري للمؤسسات التعليمية .

وأشار إلى أن التوجه الاستراتيجي الجديد للوزارة غايته ضمان الأمن العلمي من خلال وضع آليات جديدة أهمها الاختبار الوطني الموحد كونه خط دفاع يحافظ على جودة الشهادة السورية ويضمن دخول الخريجين الى سوق العمل وممارسة المهنة.

كما لفت إلى أن هذه الاختبارات ستسهم في تقييم جودة وأداء وقدرات المؤسسات التعليمية التي تأثر بعضها جراء الأزمة الراهنة وما تبعها من هجرة للعقول وتفاوت التوزع الجغرافي للكادر التدريسي.

وأوضح أن مجلس التعليم العالي هو الجهة المعنية برسم استراتيجية التعليم العالي والجهة الأكفأ لاتخاذ القرارات الرشيدة ضمانا لجودة التعليم العالي من خلال تجربة اعتماد الفحص الوطني لعدد من الفروع الطبية والهندسية وتعميمه تباعاً على مختلف الاختصاصات النظرية والتطبيقية وتشكيل هيئة أو "بورد" لهذه الاختصاصات لوضع معايير أساسية للخريج، مشيراً إلى أن التحضيرات جارية لإقامة ورشة تعريفية حول الامتحان الوطني قريباً.

يذكر أن الامتحان الوطني الموحد الذي يشرف عليه مركز القياس والتقويم في وزارة التعليم العالي يخضع إلى شروط وضوابط صارمة حتى يستطيع الطالب التقدم للامتحان كالبصمة والبطاقة التي تحمل الصورة الشخصية للمتقدم.

كما يتم اختيار الأسئلة للامتحان الوطني الموحد بشكل مدروس وموائم للحد الأدنى من المعرفة والمهارات للطالب التي تلقاها خلال دراسته بما يحفز ملكة التفكير النقدي لديه وعدم اعتماده على البصم والتلقين.

 

مركز الاعلام الالكتروني