الحدث السياسي

إحياء يوم القدس العالمي في موسكو


أكد الدكتور رياض حداد سفير سورية لدى روسيا أن يوم القدس العالمي لا يعني الفلسطينيين والمسلمين وحدهم بل يعني كل أنصار ومحبي السلام والعدالة والإنسانية بقيمها السمحة وشرائعها المتنوعة، فالقدس ثراء حضاري وإنساني عصي على ممارسات تذويب الهوية التي تمارسها سلطات الاحتلال الإسرائيلي على مرأى من العالم ومسمع منه.

ولفت حداد خلال طاولة مستديرة عقدت في موسكو أمس الاربعاء 08 تموز إحياء ليوم القدس العالمي الذي يصادف يوم الجمعة المقبل ، إلى دور محبي السلام والقوى الفاعلة على الساحتين الإقليمية والدولية لتوحيد الجهود واستصدار قرار ملزم يضع حداً للممارسات الإسرائيلية الممعنة في انتهاك الشرعية الدولية وميثاق الأمم المتحدة.

وتساءل حداد كم هي القرارات التي أصدرها مجلس الأمن الدولي وبقية المؤسسات التابعة للمنظمة الدولية الداعية للحفاظ على القدس ووقف الانتهاكات اليومية التي تقوم بها سلطات الاحتلال جهارا متحدية إرادة المجتمع الدولي وقيمه الإنسانية، لافتاً إلى الأخطار والتهديدات الكبرى التي خلفتها موجة الإرهاب التي تعصف بالمنطقة والتي لا تستثني أحداً، داعياً إلى توحيد الجهود والتقيد بقواعد القانون الدولي وميثاق المنظمة الدولية التي تمنع التدخل في الشؤون الداخلية للدول المستقلة ووقف دعم الارهاب.

و أكد السفير حداد أن القضية الفلسطينية كانت وستبقى القضية المركزية لسورية ولشعبها ونحن ندعو لوقف الانتهاكات اليومية التي تقوم بها سلطات الاحتلال الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني، مضيفاً " كل ما نقدمه سيبقى مستمراً لأن فلسطين تبقى هي البوصلة الأساسية لتوجهنا الوطني والقومي بشكل دائم".

بدوره أكد السفير الإيراني في موسكو مهدي سنائي في كلمته أن الاحتفال بيوم القدس العالمي يعني أن القضية الفلسطينية تنطوي على أهمية كبيرة ويشير إلى ضرورة استرجاع حقوق الشعب الفلسطيني، لافتاً إلى أن الكيان الصهيوني يرتكب مجازر دموية بحق الشعب الفلسطيني ويغتصب حقوقه وأن الرأي العام العالمي بدأ يدرك أن جذور الإرهاب في المنطقة تكمن في عدم إيجاد حل للقضية الفلسطينية.

من جانبه أشار السفير الفلسطيني في موسكو نوفل عبد الحفيظ في كلمته إلى أن القدس تعاني بالدرجة الأولى من الاحتلال والعدوان الاسرائيلي، لافتاً إلى أن المجتمع الدولي مطالب بإتخاذ خطوات سريعة لحل القضية الفلسطينية التي تشكل الأساس لحل بقية قضايا المنطقة وإقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية.

من ناحيته أعرب ممثل السفارة العراقية في موسكو غازي عامر الطوبي في كلمته عن الشكر لروسيا الاتحادية على مواقفها المؤيدة للقضايا العادلة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.

بدوره أكد سيرغي بابورين رئيس المركز الروسي للتضامن مع القدس في كلمته ان بعض الدول العربية والإقليمية يرون أن هناك قانوناً دولياً وينادون للالتزام به في حل قضية القدس ويؤكدون أنه يجب تطبيقه ولكن لا يرون أن الولايات المتحدة والدول الدائرة في فلكها وفي مقدمتها إسرائيل لا تعترف بالقانون الدولي ولا تنوي الأخذ به.

وأشار بابورين إلى الدور السلبي لبعض الدول الاقليمية مؤكداً أن تركيا تتصرف ليس كدولة إسلامية تجاه القضية الفلسطينية والدول المجاورة بل تبدو كممثل للولايات المتحدة في العالم الإسلامي، داعياً الشعوب العربية إلى توحيد الجهود لأن النأي بالنفس في هذه المعركة المصيرية غير مقبول.

وأضاف بابورين"أنه ليس من قبيل المصادفة أن نرى في مقدمة مخططات تنظيم "داعش" الإرهابي الحرب ضد سورية وجيشها ولا بد من الإعراب عن الامتنان الكبير للحكومة السورية الشرعية لأنها تتمسك بموقفها الوطني وبدفاعها عن وطنها إنما تدافع عن العالم العربي بأسره.

من جانبه قال شامل سلطانوف رئيس مركز الدراسات الاستراتيجية روسيا والعالم الإسلامي في كلمته"إن تاريخ الشعب الفلسطيني تاريخ عظيم لأن الصهاينة والإمبرياليين حاولوا أن يجردوا هذا الشعب من تاريخه ويسلبوا وطنه ويشغلوه عن قضيته خلال أكثر من ستين عاماً إلا أنهم فشلوا وحافظ الشعب الفلسطيني على العناوين الرئيسية في قضيته لأنها قضية عادلة ولا بد من التضامن الإنساني معها.

وأكد سلطانوف أن سورية كانت دائما الحصن الأساسي في الدفاع عن القضية الفلسطينية وبقيت متمسكة بذلك عندما تخلى العديد من الدول العربية عن هذه القضية وأصاب الذعر الدول الأخرى في أوسلو وغيرها وهذا أحد العوامل المهمة التي دعت القيادة السوفييتية ومن بعدها الروسية لإبداء مشاعر الاحترام تجاه سورية واعتبرنا نحن الروس قيادة وشعباً أن سورية هي الدولة الصديقة الرئيسية لنا على الدوام لأنها كانت المدافع الوحيد عن الفلسطينيين.

مركز الإعلام الإلكتروني 

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=1&id=23558