أكد كمال كيليتشدار أوغلو رئيس حزب الشعب الجمهوري التركي، أنه ليس هناك أي مبرر لأي تدخل عسكري ضد سورية، مشدداً على أن أي تدخل ضد سورية سيخلق لتركيا المزيد من المشاكل الداخلية والخارجية.

وقال كيليتشدار أوغلو في حديث لمجموعة من الإعلاميين :"إن سورية ليست لوحدها فهي تعني إيران وروسيا والأمم المتحدة وتوازنات إقليمية ودولية عديدة وعلى الحكومة والجيش أن يضعا بعين الاعتبار كل هذه التوازنات قبل التفكير بأي عمل عسكري"، داعياً الجيش التركي إلى التهرب من أي استفزاز أو تدخل عسكري ضد سورية.

وحول تشكيل الحكومة الجديدة، توقع كيليتشدار أوغلو إجراء انتخابات مبكرة، بسبب فشل الأحزاب الأربعة في الاتفاق على تشكيل أي حكومة ائتلافية، مستبعداً اتفاق حزبه على تشكيل أي حكومة مع حزب العدالة والتنمية بسبب المبادئ الأساسية التي لن يتخلى عنها حزبه أبدا، مهما كانت مبررات تشكيل الحكومة.

وجدد كيليتشدار أوغلو اعتراض حزبه على الكثير من سياسات حكومة حزب العدالة والتنمية الداخلية والخارجية، لافتا إلى أنه من الصعب أيضا على حزب الحركة القومية التراجع عن مواقفه السابقة والتخلي، عن كل انتقاداته العنيفة لحكومة حزب العدالة والتنمية في قضايا أساسية والاتفاق معه على حكومة ائتلافية.

كما أكد حزب الشعب الجمهوري التركي على لسان نائب رئيسه خلوق كوج  رفضه لأي تدخل عسكري في سورية، مؤكدا أن محاولات نظام رجب أردوغان لشن عدوان على سورية ستبوء بالفشل.

وقال كوج في ندوة حزبية في أنقرة مساء الأحد:"إن حزب الشعب الجمهوري لم ولن يسمح بأي عمل عسكري في سورية، مهما كانت حجج ومبررات الحكومة التركية.

وحمل كوج أردوغان وحكومة العدالة والتنمية مسؤولية الوضع الحالي في سورية قائلاً:" إذا كان أردوغان يعتقد بأن الحرب في سورية قد تكون مادة انتخابية داخل تركيا، فعليه أن يعرف ان جر تركيا إلى مغامرات خطيرة، إنما هو عمل خطير ليس بينه وبين الخيانة الوطنية أي فرق.

وأكد كوج أنه لا يحق لأردوغان أن يتحدث باسم البرلمان صاحب الصلاحيات الدستورية، فيما يتعلق بإعلان الحرب أن 60 بالمئة من الشعب التركي صوتوا ضد أردوغان في الانتخابات الأخيرة، وعليه أن يحترم هذه الأغلبية ويتخلى عن حساباته الخاصة في سورية.

بدوره، حذر مصطفى كامالاك رئيس حزب السعادة التركي الثلاثاء الماضي، من أن تركيا ستخرج منكسرة الأجنحة ومنقسمة الأراضي في حال دخولها إلى سورية.

ونظمت القوى العاملة والديمقراطية في تركيا الخميس الماضي مظاهرة احتجاجية، تنديداً بتحريض حكومة حزب العدالة والتنمية على الحرب ضد سورية.

مركز الإعلام الإلكتروني