نافذة على الصحافة

الإرهاب ... صناعة من ؟؟؟


نشرت صحيفة (الغارديان)البريطانية مقالاً حول "التطرف" جاء فيه:

يتم تفسير معنى كلمة "التطرف" بـ اليمين المتطرف، واليسار المتطرف و حتى الوسط المتطرف، هذا المصطلح يرتبط  تقليدياً بالنضال الإنجليزي في القرن 18 من أجل توسيع الامتياز ومع قضية الحرية.

وبحسب الصحيفة، أنهم جميعاً منخرطون في ذلك، وكل يدعي ذلك ،ما لم تكن، بالطبع قد وضعت كلمة " إسلامي " أمام عبارة البحث أولاً، عندئذ ستصبح الكلمة شبحاً وغولاً مرعباًعلى الفور، والسؤال هنا، كيف يمكننا أن نوقف الشباب عن الذهاب إلى التطرف ؟

سؤال مضلل للغاية، لأنه يشير في الاتجاه الخاطئ، لماذا؟ لأنه ينطوي على افتراض خفي بأن الأفكار المتطرفة، هي السبب الرئيسي لتحول شاب صغير من غرب يوركشاير إلى انتحاري مع " داعش " في العراق.

وتضيف (الغارديان)، أنه يبدو هذا مقنعاً تقريباً كمثل القول إن القطع الصغيرة القاتلة في الكتاب المقدس هي المسؤولة عن وحشية الجيش الجمهوري الإيرلندي، وبالنسبة لكثير من الشباب الذين تم إقناعهم بالذهاب والقتال في سوريا والعراق من الغرب، فإنهم مروا بالكاد بالفصل الأول من "إسلام الدمى" دليل مالكولم كلارك الذي يشرح فيه الإسلام، وهم في كثير من الأحيان لا يكادون يعرفون شيئا عن القرآن وإنما مدفوعون تقريباً بقراءة القليل من المقاطع المخصوصة بقدر ما كان الإرهابي الجمهوري العادي مدفوعاً بقصة إبادة شاول الجماعية للعماليق في سفر صموئيل الأول.

وتتابع الصحيفة، أنه في وقت سابق من هذا العام، نشر البروفيسور آرون كوندناني، عرض للكيفية التي خلق بها خطاب التطرف عقداً ضائعاً، وفي عرضه، لخص الأساس التجريبي الواهي الذي تم عليه بناء العلاقة بين اللاهوت المتطرف والإرهاب، والمدى الذي ترتبط به صناعة التطرف المتنامية، خصوصا في الأوساط الأكاديمية.

مركز الإعلام الالكتروني

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=11&id=23377