نافذة على الصحافة

هكذا أمست الحياة في إدلب؟!!


نشرت صحيفة (الأخبار) اللبنانية تقريراً حول تفاصيل الحياة اليومية للسكان في مدينة إدلب شمال سورية، بعد خروج الجيش العربي السوري ودخول إرهابيي تنظيم "القاعدة" إليها، جاء فيه:

 

إن الفوضى والفقر الشديد، والاعتداءات والاعتقالات والإعدامات، وسرقة آلاف المنازل هي الصورة المصغرة لما يجري في مدينة إدلب منذ دخول تنظيم "القاعدة" إليها آواخر شهر آذار الماضي.

 

الصورة السوداء التي رسمها التنظيم وحلفاؤه دفعت بأحد "ناشطي مايسمى "الثورة" إلى الخروج عن صمته، وفضح تنظيم "القاعدة" في بلاد الشام ، "جبهة النصرة"، وذلك في تسجيلات مصورة تكشف حقيقة الجرائم والسرقات داخل المدينة.

 

ويروي عدد من سكان المدينة، سوء الأحوال المعيشية في داخلها، التي يكاد تنعدم فيها جميع مستلزمات الحياة مع ازدياد تعديات الإرهابيين على الأهالي وسرقة منازلهم باعتبارها غنائم حرب.

 

ومنذ سيطرة الإرهابيين، لم تعد أبسط مقومات الحياة متوافرة، كالخبز الذي وصل سعر الربطة منه إلى ٢٠٠ ليرة سورية، وليتر البنزين إلى ٨٠٠ ليرة، والمازوت إلى ٦٠٠، أما الأفران، فقد توقفت عن عملها لعدم توافر المحروقات.

وتابع الشاهد،  أن الإرهابيين ينتشرون بكثافة في المدينة، ويتدخلون في شؤونها المختلفة، مضيفاً أنهم يكررون اعتداءاتهم على المواطنين، ويقتحمون منازلهم ويحتجزونها بحجة أن أصحابها من مؤيدي الدولة.

 

وقد وقعت عدة اشتباكات وخلافات بين فصائل ما يدعى"جيش الفتح" داخل إدلب على خلفية المنازل التي استولوا عليها.. وتحدث ناشطون عن اعتقال "القاعدة" عدداً كبيراً من إ رهابيي المدينة الذين شاركوا في اقتحامها، وذلك لاعتراضهم على تعرض منازل عائلاتهم للاقتحام والسرقة من إرهابيين آخرين.

وكشف مصدر من أبناء المدينة لـ(الأخبار) عن سلسلة تصفيات طالت إرهابيين من أبناء المدينة عند دوار معرتمصرين شمال إدلب، بالإضافة إلى إعدام عدد من المدنيين و٣ قضاة.
وأشار المصدر إلى أن السجن المركزي داخل إدلب مليء بالمعتقلين المدنيين بينهم نساء، فيما نُقل أسرى عناصر "اللجان الشعبية" والجيش العربي السوري  إلى سجن حارم وسجن إدلب المركزي.


ويعيش السكان حالة من القلق المتزايد على مستقبل أولادهم التعليمي، وخاصة أن أوساط إرهابيي إدلب بدأت بالحديث عن مشروع تُعدّه "القاعدة" لفتح معاهد إسلامية، لنشر الفكر الجهادي والتشجيع على الالتحاق بالمعسكرات التدريبية المنتشرة في غابات الباسل غرب إدلب.

 

وحول المنشآت الحكومية، قال المصدر: إن فصائل "القاعدة" عمدت في أول أسبوع من دخولها المدينة إلى تفكيك معمل الغزل الذي يعد أحد أهم أكبر المعامل في سورية، ونقلت محتوياته وآلاته بالكامل إلى تركيا عبر معبر باب الهوى.

 

وأضاف أن كامل المؤسسات الحكومية أفرغت من الأجهزة والوثائق وجرى تحويلها إلى مقار.

 

كذلك أفرغ الإرهابيين مستشفيي الوطني وابن سينا من الأجهزة الطبية ونقلوها خارج المدينة حيث الوضع الطبي داخل إدلب في أسوأ حالاته.

 

ومع ازدياد الوضع الاقتصادي سوءاً، بدأ الأهالي بالخروج بتظاهرات شبه يومية، عبّروا فيها عن غضبهم من تصرفات "النصرة" وحلفائها.

 

وأشار أحد النشطاء إلى وصول عدد المعتقلين من إدلب داخل سجون "النصرة" إلى أكثر من ٢٥٠٠، وتعرض عدد كبير منهم للضرب والتعذيب دون أي تحقيق.
 

مركز الإعلام الالكتروني
 

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=11&id=23264