بحث رئيس مجلس الوزراء الدكتور وائل الحلقي مع المعنيين بمشروع الحكومة الالكترونية التحديات والمعوقات التي أدت إلى تأخير إنجاز مراحل المشروع وتداعيات الحرب الإرهابية التي تواجهها سورية على قطاع الاتصالات.

وذكر الحلقي أن إنجاز مشروع الحكومة الالكترونية سيكون “نقلة نوعية” تساعد الحكومة على تحسين كفاءة أدائها عبر اختصار الوقت والجهد والتكلفة لإنجاز المعاملات وتجاوز الروتين وحالات الفساد التي قد تظهر والحد من الهدر عبر تخفيف الأعمال الورقية وإتاحة الوصول الميسر للخدمات والمعلومات الحكومية باستخدام الانترنت وتوسيع انتشار مراكز خدمة المواطن وفتح قنوات الكترونية لتقديم مقترحات وشكاوى خاصة بالخدمات التي تقدمها الحكومة بمؤسساتها المختلفة.

ودعا الحلقي إلى تشخيص الواقع الحالي للمشروع لمعرفة نقاط القوة والضعف من أجل إيجاد الحلول المناسبة واللازمة وتنفيذ برامج تتبع دورية للاطلاع على مراحل الإنجاز وتذليل معوقات العمل وتفعيل الفريق التنفيذي وفريق عمل الوزارات وإطلاق البوابات، موضحاً أن العديد من الوزارات ومؤسسات القطاع العام بدأت تنفيذ أتمته كاملة لسجلاتها وبرامجها وإنجاز النافذة الواحدة التي توفر الجهد والوقت على مراجعي الدوائر والمؤسسات الحكومية.

ولفت الحلقي إلى أهمية بناء القدرات البشرية في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والتركيز على البحث العلمي في هذا المجال وتحقيق التشاركية مع القطاع الخاص وتوفير أطر تشريعية وقانونية تسهم في أتمتة القطاع الحكومي، مشدداً على ضرورة منح صناعة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والبرمجيات في سورية أهمية أكبر كونها رافداً حقيقياً لتحقيق نهضة حقيقية في قطاع الاتصالات وتسهم في توفير فرص للعمالة النوعية وتحافظ عليها وتعزز الاستقرار الاجتماعي.

بدوره قدم وزير الاتصالات والتقانة الدكتور محمد الجلالي عرضاً لنسب الإنجاز في مشروع الحكومة الالكترونية وجهود الوزارة لتوفير البيئة التمكينية لإنجازه وتشكيل لجنة توجيهية لتتبع تنفيذه وصولاً الى انجاز التوقيع الرقمي والدفع الإلكتروني وآليات استكمال بناء السجلات الوطنية الالكترونية وتحقيق الربط الالكتروني وتبادل المعلومات بين الوزارات كافة واحداث بوابة الحكومة الالكترونية المصغرة لتبسيط طرق وصول زوار البوابة إلى المعلومات والخدمات الحكومية عبر القنوات المختلفة وتحقيق التخاطب والتشاركية مع الحكومة.

حضر الاجتماع الأمين العام في رئاسة مجلس الوزراء تيسير الزعبي وعدد من معاوني وزيري الاتصالات والتقانة والتنمية الإدارية والمديرين المعنيين.

ونشرت وزارة الاتصالات والتقانة استراتيجية الحكومة الإلكترونية في سورية عام 2010 حيث قسمت المشروع إلى ثلاث مراحل تهدف إلى الوصول في نهاية عام 2020 إلى 100 بالمئة من الخدمات الرئيسية مقدمة الكترونياً بالمستوى التفاعلي أو المعاملاتي و50 بالمئة من معدل استخدام الخدمات الالكترونية المتاحة و70 بالمئة من إجمالي الخدمات الحكومية متوفرة عبر أقنية غير القناة التقليدية و60 بالمئة من التوريدات الحكومية تتم الكترونياً.

مركز الإعلام الالكتروني