الحدث السياسي

ظريف: الاتفاق ممكن إذا امتلك الأخرون الإرادة.. وعبد اللهيان: لن يكون ضد دول المنطقة


قال محمد جواد ظريف وزير الخارجية الإيراني:" إنه إذا توافرت الإرادة السياسية لدى الطرف الآخر، خلال المفاوضات مع مجموعة خمسة زائد واحد، فإن الوصول إلى الاتفاق الشامل حول الملف النووي الإيراني السلمي سيكون ممكنا تماما.

ظريف وفي تصريح له لدى عودته إلى طهران اليوم "أننا واثقون من إرادتنا السياسية ونعلم أن إيران وقائد الثورة الإسلامية ورئيس الجمهورية وسائر المسؤولين، في البلاد يريدون جميعهم اتفاقا مستديما ومفعما بالعزة"، مبينا أن عودته إلى طهران من "فيينا" كانت مقررة من قبل، حسبما اتفق مع نظرائه الأوروبيين في لوكسمبورغ الأسبوع الماضي.

وأضاف وزير الخارجية الإيراني : "لقد قررنا مع وزراء خارجية المانيا وفرنسا وبريطانيا أن تجري اللقاءات يومي السبت والأحد، ومن ثم يعود وزراء الخارجية إلى بلدانهم للتشاور" لافتاً إلى أنه سيعود إلى "فيينا" غداً وأنه تم الاتفاق على هذا الأمر من البداية.

وتابع: "إن المهم هو المحادثات السياسية التي أجريناها خلال هذين اليومين وصدرت التعليمات اللازمة، لزملائنا في الوفد المفاوض للعمل على صياغة نص الاتفاق النووي، وهو ما كان مقررا من قبل ليأتي الوزراء بعد ذلك للبحث في القضايا السياسية".

وكان مسؤول إعلامي في فريق المفاوضين الإيرانيين أعلن في "فيينا" الأحد،أن المفاوضات النووية بين إيران ومجموعة خمسة زائد واحد، ستستمر بعد المهلة المحددة في الثلاثين من حزيران الجاري، نظراً لوجود أعمال كثيرة لم تنجز حتى الآن، وأنهم سيواصلون جولة المفاوضات للتوصل، إلى اتفاق نووى شامل وجيد، موضحاً في الوقت ذاته أنه لا توجد إرادة لتمديد المفاوضات لمدة أطول.

بدوره،  أكد مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون العربية والأفريقية حسين أمير عبد اللهيان، أن الاتفاق النووي بين إيران ومجموعة خمسة زائد واحد/ "لن يكون ضد دول المنطقة".

ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية (ارنا) عن عبد اللهيان قوله في تصريح له اليوم :" إن المفاوضات بين ايران ومجموعة خمسة زائد واحد، محصورة في الموضوع النووي، أما حوار إيران مع الدول الجارة فهو حوار دائم يشمل جميع القضايا المهمة وذات الاهتمام المشترك"، مشيرا إلى أن إيران تعمل على تسوية قضايا المنطقة داخل الإطار الإقليمي من خلال الحوار السياسي.

من جانبه، اعتبر علي لاریجاني رئیس مجلس الشوری الإسلامي مواقف بعض وزراء خارجیة 5+1 خلال الایام الاخیرة بانها دعائیة، موکداً أن أعضاء المجلس صادقوا علی قانون الزام الحکومة بحمایة الانجازات النوویة بشکل دقیق، لاطلاق ید المفاوضین وعلی التیارات الغربیة، أن تعلم بأنه لا یجب أن تخطئ مرة اخری في المفاوضات مع ایران.

رئیس مجلس الشوری الإسلامي الیوم الأحد في مؤتمر اسبوع السلطة القضائیة في طهران، قال:" إن طول أمد المفاوضات یعود إلی طرح الغربیین مطالب جدیدة، حسب وكالة (ارنا).

وصرح أن القضیة النوویة تعتبر أحد التحدیات التي نواجهها في البلاد، حیث أن هذه القضیة تشکل نموذجا آخر، للمواقف المزدوجة التي یتخذها الغربیون ازاء القضایا المختلفة.

وكانت المشاورات الثنائية ومتعددة الأطراف بين وزراء الخارجية وكبار الدبلوماسيين من إيران ومجموعة خمسة زائد واحد، تواصلت خلال اليومين الماضيين في العاصمة النمساوية "فيينا"، إلى حل المواضيع الخلافية المتعلقة بصياغة نص الاتفاق النووي النهائي بين الجانبين، بمشاركة وزراء الخارجية الإيراني والأمريكي والفرنسي.

مركز الإعلام الإلكتروني

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=1&id=23183