قالت مصادر أمنية عراقية إن قوات الأمن تمكنت من إعادة السيطرة على مقر المجلس البلدي وتحرير موظفيه في مدينة تكريت شمال بغداد، بعدما جرى احتجازهم كرهائن على أيدي مسلحين، وتحدثت المصادر عن وقوع عدد من القتلى.

وكانت الشرطة قد فرضت حظراً للتجول، وأخلت المدارس عقب الاقتحام المسلح للمجلس، فيما استعادت قوات الأمن السيطرة على مركز شرطة بيجي، الذي اقتحمه انتحاريون وفجروا مدخل المركز وحاولوا تهريب عدد من السجناء التابعين لتنظيم القاعدة، إلا أن مدير شرطة صلاح الدين نفى أن يكون المهاجمون قد تمكنوا من تهريب أي سجين.

وكان مسلحون مجهولون اقتحموا مبنى المجلس البلدي في مدينة تكريت، كبرى مدن محافظة صلاح الدين شمال بغداد، واحتجزوا موظفيه، حسبما أفادت مصادر في الشرطة العراقية.

وأوضحت المصادر أن "مسلحين مجهولين فجروا سيارة مفخخة أمام مبنى المجلس، قبل أن يتمكنوا من اقتحامه واحتجاز عدد من موظفيه، من بينهم رئيس المجلس البلدي في تكريت وعدد من أعضاء المجلس".

وكان مصادر طبية وأمنية أفادت اليوم الاثنين أن 30 شخصا قتلوا وجرح العشرات في سلسلة تفجيرات انتحارية وانفجار سيارات وعبوات ناسفة في مناطق متفرقة من العراق.

من جهته مصدرا في الشرطة العراقية قال إن "سيارة مفخخة كانت مركونة الى جانب الطريق انفجرت بشارع الهادي في منطقة الصدرية وسط بغداد، ما أسفر عن مقتل 4 وإصابة 20 آخرين بجروح متفاوتة".

وأضاف المصدر:" سياراتان مفخختان انفجرتا مخلفتين عددا من القتلى والجرحى، فقد انفجرت السيارة الأولى التي كانت مركونة على جانب الطريق قرب معارض السيارات في منطقة النهضة وسط بغداد، الأمر الذي أدى إلى سقوط عدد من القتلى والجرحى، فيما انفجرت سيارة آخرى داخل كراج مديرية التربية الثانية في منطقة البياع، الأمر الذي أدى إلى سقوط قتلى وجرحى لم يعرف عددهم حتى اللحظة".

وقد هرعت سيارات الإسعاف إلى مكان الحادثين ونقلت الجرحى إلى مستشفى قريب لتلقي الإسعافات الضرورية.

يذكر أن العاصمة بغداد شهدت، مساء أمس الاحد سلسلة تفجيرات بسيارات مفخخة وعبوات ناسفة اسفرت عن مقتل وإصابة العشرات من الأشخاص.