الحدث السياسي

ولايتي و بروجردي : إيران مستمرة بدعم سورية في محاربة الإرهاب


 

جدد مستشار قائد الثورة الإسلامية في إيران للشؤون الدولية على أكبر ولايتي التأكيد على ثبات الموقف الإيراني الداعم لسورية في محاربة الإرهاب والتطرف، وذلك خلال لقائه في طهران اليوم الثلاثاء 23 حزيران،  وزير الداخلية اللواء محمد الشعار.

وقال ولايتي: "إن سورية كانت دوماً في الخندق الأول في مواجهة الكيان الصهيوني وهي تواجه حالياً أدواته ومرتزقته والمشروع الإرهابي الإلغائي الذي يهدف إلى ضرب محور المقاومة في المنطقة وإضعافه خدمة للمشروع الصهيوأمريكي في المنطقة.

وأكد  ولايتي على أن الإرهابيين وداعميهم لن يتمكنوا من تحقيق أهدافهم في سورية والمنطقة مهما زادوا من تصعيدهم وإرهابهم، موضحاً أن النصر سيكون حليف الشعب السوري الذي صمد والتف حول جيشه وقيادته، قائلاً: إن صلابة وشجاعة القيادة في سورية والتضحيات التي يقدمها الشعب السوري وجيشه أفشلت المؤامرة وستحقق النصر.

ولفت إلى أن الدول التي تقدم الدعم والمال والسلاح والتدريب للتنظيمات الإرهابية تخطئ في حساباتها وأن الإرهاب وإثاره التدميرية سيرتد على داعميه ومموليه.

كما دعا ولايتي بشأن أزمة اليمن، إلى العمل على وقف العدوان السعودي وتقديم المساعدات الإنسانية للشعب اليمني ودعم الحوار اليمني اليمني.

بدوره حذر الشعار من خطر تمدد الارهاب في المنطقة والعالم في ظل غياب الإرادة الجادة في محاربته، فضلاً عن قيام دول الغرب وبعض دول المنطقة بتدريب الإرهابيين وتمويلهم وتسليحهم بمختلف أنواع الأسلحة، وهو ما شجع الإرهابيين على تصعيد إجرامهم في سورية والمنطقة.

وأشار إلى أهمية الاجتماع الثلاثي السوري الإيراني العراقي على مستوى وزراء الداخلية المزمع عقده في بغداد من أجل التنسيق بين دول المنطقة لمواجهة آفة الإرهاب والإرهابيين.

كما نوّه بالدعم الذي تقدمه إيران قيادة وحكومةً وشعباً لسورية في الحرب ضد الإرهاب والإرهابيين، قائلاً إن هذا الدعم يعزز صمود الشعب السوري ويحقق نتائج إيجابية.

وأكد الجانبان على الإرادة المشتركة والحازمة في التعاون المشترك للتصدي للإرهاب والعمل الجاد على إفشال مخططات أعداء المنطقة بما يخدم مصالح وشعوب دول المنطقة ويحافظ على أمنها واستقرارها ووحدة أراضيها وسيادتها.

وعقب اللقاء تصريحات مشتركة للطرفين، حيث أكد ولايتي أن العلاقات بين ايران وسورية استراتيجية وأخوية وتاريخية، لافتاً إلى أن زيارة الوزير الشعار الى طهران ولقاءه مع كبار المسؤولين الايرانيين كانت لها نتائج إيجابية ومثمرة وخاصة في مجال التعاون الثلاثي بين ايران وسورية والعراق في محاربة الإرهاب.

وقال ولايتي إن سورية والعراق بحربهما على الإرهاب يدافعان عن كل دول المنطقة فالتنظيمات الإرهابية والإرهابيون والمرتزقة منتشرون في سورية والعراق في إطار مؤامرة خطيرة على المنطقة وتحت مسميات واهية وغير منطقية.

وأشار إلى الدعم الذي تتلقاه التنظيمات الإرهابية والإرهابيون من إسرائيل والدول العميلة للاستكبار العالمي وتقديم إسرائيل العلاج لجرحى الإرهابيين، مؤكداً أن نيران الإرهاب ستشعل مموليه وداعميه والنصر سيكون حليف سورية والعراق وايران.

كما شدد على أهمية الاجتماع الثلاثي الإيراني السوري العراقي المزمع عقده في بغداد لتوحيد المواقف حيال محاربة الإرهاب والتنظيمات الإرهابية، مشيراً إلى أن تحولاً مهمّاً في التعاون الاقليمي للدول الثلاث ايران وسورية والعراق سيكون في القريب العاجل.

وقال بروجردي: إن دعمنا للحكومة والشعب السوري مستمر وأن تضحياته كفيلة بتحقيق النصر مهما صعدت التنظيمات الإرهابية من ممارساتها الإرهابية ومهما بلغ حجم دعمها وتدريبها وتسليحها من قبل حماتها الإقليميين والدوليين.

وأضاف: إن الحلف الغربي الذي تقوده أمريكا بذريعة محاربة الإرهاب ما هو إلا ادعاء وهمي يخدم الإرهابيين وتمدد الارهاب في المنطقة، وأن القيام بتدريب ما يسمى المعارضة المعتدلة وعدم اتخاذ اجراءات صارمة حيال الدول التي تدعم الإرهاب وتسهل تنقل الارهابيين يشجع على تمدد الإرهاب وانتشاره في المنطقة والعالم.

بدوره أكد الشعار استمرار سورية في التصدي للإرهاب والإرهابيين مهما بلغت التضحيات وقال إن تصعيد التنظيمات الإرهابية لممارساتها الإجرامية في سورية مؤخراً، ما هو إلا محاولة يائسة وفاشلة منها ومن يقف وراءها لتحقيق مكاسب على الأرض ولكن أبطال الجيش العربي السوري والمقاومة يكبدونها الخسائر ويلحقون بها الهزائم.

ولفت الوزير الشعار إلى أهمية مذكرة التفاهم التي تم توقيعها مع نظيره الإيراني بشأن التعاون الأمني وآليات مواجهة التطرف والإرهاب وتمويله بكل أشكاله.

 

مركز الاعلام الالكتروني

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=1&id=23003