نافذة على الصحافة

دي ميستورا ..الواضح جداً ...الغامض جداً


نشرت صحيفة الثورة مقالاً تحت عنوان "دي ميستورا الغامض جداً ..الواضح جداً.." جاء فيه

 

لنكن واقعيين لم نعتد ولم يعتد العالم أن الأمم المتحدة هي منظمة دولية قادرة على حل مشكلاته، وربما غير فاعلة أيضاً في حل هذه المشكلات، لكنها سجلت عبر تاريخها مستقراً مستقطباً للمبادرات التي تطرح للحلول الممكنة.

 

والأمر لا يخرج أبداً عن الموضوعية فإن هي الأمم المتحدة إلا ناد كبير تلعب على ساحاته وفي ملاعبه مصالح الدول والشعوب وفق سلم للأولويات يراعي الأقوى كانت الأمم المتحدة الأوضح في إظهاره.‏

 

داخل هذا النادي جلست الدول في طابقين، دائمة العضوية وغير دائمة العضوية،  فيما بعد تحولت الطوابق إلى 3 حيث تأسس طابق بكامله للولايات المتحدة بعد سقوط الاتحاد السوفييتي والمعسكر الاشتراكي.

 

من هذه المنظمة أوهذا النادي تخرج مهمات للحل في سورية، أشهرها مهمة كوفي عنان ، ثم مهمة الأخضر الإبراهيمي،  ونحن نعيش أمس في ظلال مهمة دي ميستورا التي لا تعطي من الضوء ما يكفي لقراءة الأمل.‏

 

الغموض المحيط بمهمة دي ميستورا ليس فقط بسبب رغبته في الابتعاد عن أخطاء أسلافه في السطوع الاعلامي ، على العكس من ذلك فرغم الضباب الكثيف الذي يحيط بمهمة المبعوث الدولي، يبدوفعلياً ورغم انخفاض الرؤية للناظر ، أنه الأكثر جدية ومبادرة.‏

 

من يريد أن يدرس حالة المنظمة الدولية ، ما عليه إلا أن يتابع أداء الأمين العام بان كي مون ، فيما مبادرته لإقامة الحوار اليمني في جنيف! رجل بائس بحق، تنازل عن الرداء الدولي الأممي الذي تقدمه المنظمة الدولية وارتدى الرداء الأميركي! هل تتذكرونه في جنيف مرة أخرى سابقة حيث كانت المحاولة للحوار السوري وكان منشغلاً بعد الكلمات وحصر الدقائق على الوزير وليد المعلم ، عوضاً عن أن يستزيده ليزيد في معلوماته حول ما يجري في سورية! يومها قالها له الوزير المعلم : إنه هوالذي يحمل صورة ما يجري على الأرض وليس مغيباً في نيويورك.‏

 

أمس واجه دي ميستورا مهمة الكشف ولوجزئياً عن حقيقة ما تواجه مهمته، أمام الحكومة السورية أولاً التي لطالما دعمته دائماً وأكدت ترحيبها بمهمته والحل السياسي للأزمة السورية. أحدهم، أحد المبادرين  ومتولي مهمات تسويق المبادرات يجب أن يعلن الحقائق قبل أن يمضي الزمن طويلاً عليها، سيد ميستورا ، ماذا قال لك المعارضون ؟ ومن هم ؟ ومن يمثلون؟؟؟

مركز الإعلام الالكتروني

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=11&id=22782