العالم العربي

مسؤول أردني: انكسار حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا بدأت معالمه بوضوح عام 2013


 

أوضح أمين عام حزب البعث العربي التقدمي في الأردن فؤاد دبور في مقالة له نشرت اليوم الأحد 14 حزيران، بعنوان "الانتخابات البرلمانية التركية نتائج وتداعيات"، "أن الرفض الشعبي لسياسات أردوغان العدوانية وحزبه ضد سورية عكس نفسه في الانتخابات البرلمانية الأخيرة في تركيا"، مشدداً على أن سورية ستبقى عصية على الانكسار، لأنها قوية بشعبها وجيشها وقيادتها وبدعم قطاعات واسعة وكبيرة من الشعب العربي والعديد من الدول الصديقة لها في العالم.


وأكد دبور "أن أحقاد الإخوان المسلمين في إشارة لأردوغان وكراهيتهم ودمويتهم طالت الشعب العربي في سورية مثلما تطال الآن الشعب العربي في مصر واليمن وقواه الوطنية والقومية، كاشفاً "حقيقة البهلوانيات التي اتبعها أردوغان في دافوس بسويسرا وغيرها، في حين أنه وحكومته يمارسون العداء والإجرام ضد سورية، طلباً لرضى الصهاينة والإدارة الأمريكية والغرب الاستعماري وأنظمة عربية تغدق عليه المليارات واستجابة لمصالح حلف شمال الاطلسي الناتو".


وأضاف دبور "إن الانكسار الذي مني به حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا بدأت معالمه بوضوح عام 2013، حيث جرت مظاهرات وتحركات شعبية احتجاجية على سياسة أردوغان واتهامه بالفساد وبانتهاج سياسة فردية اتسمت بالتضييق على الحريات العامة وقد واجه أردوغان هذه الاحتجاجات بالعنف والقمع وإهانة الجماهير الغاضبة".


وأشار إلى أن قطاعات واسعة من الشعب في تركيا أدركت أن السياسة الخارجية العدوانية غير المبررة لأردوغان وحزبه تجاه سورية سوف لا تضر سورية الجارة فقط بل تضر تركيا أيضاً وتخدم مصالح أعداء الأمة، مؤكداً أن سياسات أردوغان وأحلامه السلطانية وتطلعه نحو العظمة سوف تؤدي إلى اضطرابات سياسية وأمنية في تركيا، وخصوصاً إذا فشل أردوغان في تأليف حكومة ائتلافية مع أحد الأحزاب المعارضة الفائزة .


وبيّن أن سياسات أردوغان هذه تدفع إلى تعاظم الاستبداد وبالتالي فرض العزلة في علاقات تركيا مع العديد من الدول، إضافة إلى توتر علاقات تركيا مع مصر بسبب انتصاره للإخوان المسلمين هناك فضلاً عن أن العلاقات السياسية مع إيران ليست في أحسن أحوالها وكذلك مع العراق ما سيدفع إلى اتساع دائرة الغضب الشعبي في تركيا وفي دول عربية وإسلامية على أردوغان وحزبه".


يذكر أن حزب العدالة والتنمية في تركيا تلقى خسارة قاسية في الانتخابات البرلمانية التي جرت الأسبوع الماضي، فاجأت أردوغان حيث خسر الأغلبية التي تمكنه من حكم البلاد بمفرده كما انتهت أحلامه بتغيير الدستور وتفصيل نظام سياسي يجعل منه سلطاناً ويزيد من صلاحياته.

 

مركز الاعلام الالكتروني

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=31&id=22675