أشار الكاتب الصحفي التركي "سادات لاتشينر" إلى تقرير الأمم المتحدة حول استخدام السلاح الكيماوي في سورية ولفت إلى عدم إشارة التقرير إلى الجهة التي استخدمت السلاح الكيماوي في سورية، و قال "يبدو أن لا أحد سيتحدث عن الجهة التي استخدمت السلاح الكيماوي في سورية بعد الآن لأن الرياح بدأت تهب على العكس".

وأكد الكاتب لاتشينر في مقال نشرته صحيفة (ستار) الناطقة باسم حزب العدالة والتنمية أن الإعلام الغربي خفف من انتقاداته للرئيس بشار الأسد، حيث تنشر الصحف الأوروبية و الأمريكية أنباء حول الجرائم الوحشية التي ترتكبها المجموعات الإسلامية في سورية، ويرى المحللين الغربيين أن الجهاديين السلفيين الذين حولوا سورية إلى أفغانستان هم ليسوا أعداء للسوريين فقط بل أعداء للغرب أيضاً.

و لفت الكاتب إلى الخطوة التي اتخذتها الولايات المتحدة الأمريكية نحو قطع المساعدات للمعارضة السورية بذريعة استيلاء المجموعات الإسلامية عليها، وزعم أن المساعدات الأمريكية تتضمن مناظر ليلية و بطانيات وسترات مضادة للرصاص و مساعدات طبية،

وأضاف: "لم تكتف الولايات المتحدة الأمريكية بقطع المساعدات بل إنها تبحث عن طرق لقطع المساعدات التي تقدمها تركيا وقطر والسعودية أيضاً للمعارضة السورية حيث يعتبر الضغط المفروض على تركيا الأكثر إثارة".

ولفت الكاتب إلى الأنباء الغربية حول تقديم تركيا الدعم لتنظيم القاعدة والمجموعات الإسلامية المتطرفة، واستخدام قاتلي القاعدة الأراضي التركية كقاعدة في اعتداءاتهم على سورية، إضافة إلى تقديم أنقرة السلاح والذخيرة للارهابيين المتطرفين، ورأى أن هذه الأنباء تؤثر بشكل سلبي على تركيا وتمنعها من التحرك بسهولة في سورية، وقال إن الغرب الذي أراح الرئيس الأسد في سورية خفف من ضغوطه على ايران التي تعتبر أهم داعم لسورية.

ورأى الكاتب أن الغرب انضم إلى صف ايران وروسيا، وقال إن الغرب يريد أن يستخدم تركيا كحجرة صحية في موجات الهجرة في الشرق الأوسط وتوقع استمراربقاء المهجرين السوريين الذين وصل عددهم إلى مليون مهجر مدة طويلة في تركيا .

وأكد أن روسيا وايران واسرائيل هي التي فازت في الجولة الأولى للربيع العربي، بينما خسر نموذج الشرق الأوسط الجديد المعتمد على التعاون ورأى أن العالم الغربي الذي لا يريد أن يقترب من النار يسعى إلى خلق الأرضية لحرب أهلية إقليمية دامية في الشرق الأوسط.

  http://haber.stargazete.com/yazar/afganistanlasan-suriye/yazi-816273