كتب أحمد ضوا مقالاً تحت عنوان "مخرز السويداء في عين العدو" جاء فيه: آخر محاولات عدوان وعهر وكذب وتزييف العدو "الإسرائيلي" هي تنطّحه الساقط لحماية شريحة من أبناء الشعب العربي السوري، وممن؟!، من تنظيمات إرهابية على رأسها "جبهة النصرة" التي يشغّلها هذا العدو ضد أبناء الشعب السوري بأكمله، فهذا الاحتلال لا حضن له ولا أمان بوجوده وسيكون مخرز السويداء جاهزاً ليفقأ كل عين تعبث بالوطن. تعاطي وسائل إعلام العدو مع هذه الحلقة الجديدة من العدوان والتزييف والتركيز عليها، يؤكد محاولة الكيان الغاصب للأرض العربية الاشتغال من جديد لضرب وحدة وتماسك هذه الشريحة بشكل خاص، والمجتمع السوري بوجه عام، الذي بقي رغم كل العدوان الخارجي لتفتيته ودفعه إلى الصدام المباشر واعياً وصادّاً لهذه الأساليب العدوانية. ويضيف الكاتب، يتناسى العدو "الإسرائيلي" عن عمد حقيقة الشعب العربي السوري، وهذه الشريحة التي يزعم السعي إلى تأمين الحماية لها، الرافضة شتّى محاولات التقسيم والتفتيت، وعلى ما يبدو أنه لم يستفِد من الدروس التي لقّنه إياها أبناؤنا في الجولان السوري المحتل، الذين يقدمون صوراً ناصعة منذ دنس هذا الاحتلال أرض الجولان في الوطنية، والدفاع عن الأرض والعرض والشرف، والتضحية بالغالي والنفيس في سبيل عزّة وطنهم ورفعته.
ويتابع، من المؤكد أن العدو الإسرائيلي يعرف الجواب قبل أن يطرح خدماته لحماية أبناء سورية من طائفة المسلمين الموحدين، ولكنه أراد استثمار تهديد التنظيمات الإرهابية لمحافظة السويداء ليضيف إلى سلسلة دعمه للتنظيمات الإرهابية بالمال والسلاح، والدعم اللوجستي والصحي والاستخباراتي، الشق الدعائي بموازاة حملة الافتراء والكذب والتضليل التي تقودها جهات إعلامية مرتبطة بالأطراف التي تقود الحرب الإرهابية على سورية.
إن السؤال الذي يكشف المآرب التفتيتية التقسيمية الطائفية الشريرة لكيان الاحتلال الإسرائيلي، وتنطّحه الكاذب لحماية طائفة المسلمين الموحدين، هو: لماذا لم يفعل ذلك تجاه شرائح وطنية متعددة من أبناء محافظة القنيطرة الذين ما زالوا يعانون من إجرام تنظيم "جبهة النصرة" الإرهابي، بفضل دعمه اللامحدود لهذا التنظيم، وتوفير الملاذ الآمن لإرهابييه على طرفي الحدود بين الجولان السوري؟. مركز الإعلام الالكتروني |
||||||||
|