العالم العربي

مؤتمر "المقاومة والوحدة في فكر الداعية فتحي يكن"..من لبنان


 

أوضح رئيس علماء بلاد الشام محمد توفيق رمضان البوطي اليوم السبت 13 حزيران في كلمة له خلال مؤتمر "المقاومة والوحدة في فكر الداعية فتحي يكن" الذي يقام في لبنان، "أن ما جرى ويجري في المنطقة هو استنزاف لشعوب الدول وجيوشها، حيث أصبح البعض أداة لتمزيق الأوطان وقتل الشعوب وهذا أمر يتم في كثير من البلاد العربية والإسلامية"، قائلاً: "هذا أمر غير مستغرب وما لا ينبغي قبوله أن تعطى هذه الصراعات صفة دينية لتأخذ وصفاً يمنحها نوعاً من الشرعية ليزيدها تاججاً واستعاراً".

 

وأشار البوطي إلى أن لبنان عانى من حرب قاسية شرسة لسنوات كان الهدف من ورائها "تنفيذ برنامج قتل المجتمع اللبناني بكل مكوناته"، لافتاً إلى أن الداعية "يكن" اتخذ موقفاً حكيماً عندما تجنب الفتنة ووجه بنصرة المقاومة وجمع كلمة الأمة.

 

بدوره أكد رئيس المجلس السياسي في حزب الله ابراهيم أمين السيد ضرورة توحيد الجهود لمواجهة الهيمنة الأمريكية على المنطقة والعالم الإسلامي ومواجهة المخطط الصهيوني في المنطقة.

 

وأشار السيد إلى أن التكفير والإرهاب الذي يجتاح المنطقة والعالم الإسلامي تم دعمه بالمال والسلاح والإعلام من جهات أجنبية وعربية، لافتاً الى الدور السعودي في دعم التنظيمات الإرهابية التي تستهدف دور ومكانة وموقع سورية خدمة لمصالح أمريكا و"إسرائيل".

 

من جهته أكد الشيخ ماهر حمود رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة " أن التنظيمات الإرهابية استعانت بالسلاح الأمريكي لتدمير سورية لأجل وهم اسمه "دولة إسلامية" وخرجت عن الجادة التي رسمها الإسلام"، مشدداً على دور المقاومة في الدفاع عن لبنان وفلسطين.

 

وأكد حمود أن الإسلام سيبقى أكبر وأوسع من الجميع ونبراساً ينير الطريق نحو المستقبل، قائلاً "إن بعض المنظرين الإسلاميين لما نزلوا إلى ساحة العمل السياسي خالفوا الهدف بكل الوسائل المشروعة وغير المشروعة حتى وصلنا إلى ما وصلنا إليه فأصبحت الغاية تبرر الوسيلة وتستنبط وسيلة أسوا من الغاية التي ارتكبوها بأيديهم".

 

من جانبه دعا زهير جعيد من جبهة العمل الإسلامي إلى الاستمرار بنهج المقاومة والجهاد للدفاع عن حقوق الشعوب حتى تحرير فلسطين، موضحاً أن المؤامرة التي بدأت فصولها في العراق مستمرة وهدفها الفتنة وتفريق المسلمين وأن الغرب والمخطط الصهيوني الأمريكي هدفه تقسيم الجسد الواحد.

 

كما أكد السفير الإيراني في لبنان محمد فتح علي "أن التفاف الشعب اللبناني حول المقاومة اللبنانية حقق الانتصار على العدو الصهيوني في أيار عام 2000، مشيراً إلى أن لبنان انتصر أيضا بمقاومته وشعبه وجيشه مرة أخرى في عام 2006 على هذا العدو الذي ذاق هزيمة أشد وطاة ومرارة".

 

وأوضح فتح علي أن التنظيمات الإرهابية ترتكب أبشع الجرائم والمجازر بحق الأبرياء من أبناء شعوب المنطقة والمجزرة التي ارتكبوها بحق أبناء بلدة قلب لوزة في ريف إدلب هي نموذج لهذه الجرائم الارهابية، مشدداً على أن وحدة الأمة بكل مكوناتها وتنوعاتها هي السبيل والطريق الوحيد لتحقيق الانتصار.

 

ويشارك في المؤتمر عدد من علماء الدين الإسلامي ومفكرون من سورية وإيران ولبنان ومصر.

 

مركز الاعلام الالكتروني

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=31&id=22624