الحدث السياسي

حسون من موسكو: روسيا تأمل منا جميعاً مسلمين ومسيحيين بأن نبني شيئاً للسلام


 

أعرب المفتي العام للجمهورية  أحمد بدر الدين حسون في كلمته بمؤتمر "روسيا والعالم الإسلامي" الذي عقد أمس الخميس 11 حزيران في موسكو، "عن سروره بهذا اللقاء على أرض روسيا الدولة التي تجمع العالم الإنساني بكل أطيافه ولغاته ويعيش الجميع على أرضها بسلام ووئام، لكونها لم تتحالف مع أحد لتقصف بلاداً أو تقتل بشراً بل جمعت أبناء الدول من حكام ومعارضين لتقيم الصلح بينهم، كما أن روسيا تأمل منا جميعاً مسلمين ومسيحيين اليوم بأن نبني شيئاً للسلام أمام ما يحدث اليوم ونحن جالسون هنا ففي فلسطين أطفال وأناس يذبحون من قبل عدو قال أحد وزرائه الصهاينة بالأمس "إنه ليس هناك أمتع من أن نقتل عدونا ولكن الأكثر متعة أن يقتل عدونا عدونا".

وقال حسون:  إنهم كانوا يقولون سابقاً إن كل إرهابي هو مسلم وأصبحوا يقولون اليوم: إن كل مسلم هو إرهابي"، مشيراً إلى أن "روسيا جمعتنا اليوم لتقول لنا هل باستطاعتنا الصمود أمام هذه الدماء التي تسفك في ليبيا وسيناء والعراق واليمن وسورية".

وأوضح حسون "أن فكرة الدولة الإسلامية يغذيها اليوم سلاح مخيف ومال فضفاض من مؤسسات عالمية، مشيراً إلى أن ما حدث في باريس في مجلة تشارلي ايبدو هو عين ما حدث في مدينة القطيف بالسعودية، فالأفكار نفسها والمنفذون انفسهم أناس يريدون إقامة دول على مقاسهم الذي أرادوه ونحن اليوم نجتمع هنا ومئات الآلاف من اطفالنا ونسائنا تقتل باسم الاسلام ورجالنا يذبحون ويقتلون باسم الاسلام، لذا يجب علينا استثمار هذا اللقاء وكنت أتمنى أن يسمعني الأمين العام لمنظمة التعاون الاسلامي والأمين العام لجامعة الدول العربية والامين العام لمنظمة الأمم المتحدة لأقول لهم إنما أوجدناكم من اجل السلام لا من أجل طرد دول واستبقاء دول.. إنما جعلناكم من أجل أن تقبلوا كيف تتصالح الناس فتعالوا لنتصالح أيها السادة وتعالوا لنبني لأبنائنا سلاماً".

بدورهم لفت الخطباء في كلماتهم إلى وجوب أن تولي مجموعة الرؤية الاستراتيجية في نشاطها الأهمية والأولوية لتحقيق التقارب بين البلدان الإسلامية وروسيا والعمل المشترك في محاربة التطرف بين صفوف المسلمين، ولاسيما في أوساط الشبيبة، مؤكدين أن ما يدفع الشباب إلى التطرف هو وجود قضايا غير محلولة ومنها القضية الفلسطينية وحالات الأزمة في سورية والعراق واليمن التي تسببت نتيجة لجرائم الإرهابيين بهجرة أعداد كبيرة من المواطنين من جميع مكونات المجتمع.

وبيّنوا  أهمية التحالف بين روسيا والصين والعالم الإسلامي ما يمكن له إذا تحقق أن يصبح من أعظم القوى في العالم متعدد الأقطاب، ويقف في مواجهة التحديات والأخطار المنطلقة من الغرب ومن التنظيمات الإرهابية المتسترة بقناع الدين والقضاء على البيئة التي تغذي الإرهاب والتطرف.

مركز الإعلام الالكتروني

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=1&id=22576