الحدث السياسي

بحضور شخصيات سياسية ودبلوماسية.. روسيا تحتفل بعيدها الوطني


 

أقامت السفارة الروسية بدمشق بمناسبة العيد الوطني لروسيا الاتحادية حفل استقبال مساء أمس الخميس 11حزيران في فندق داماروز بدمشقز

وحضر الحفل نائب رئيس الجمهورية الدكتورة نجاح العطار والأمين القطري المساعد لحزب البعث العربي الاشتراكي المهندس هلال الهلال وعضوا القيادة القطرية للحزب رئيس مكتب التنظيم يوسف أحمد ورئيس المكتب الاقتصادي الدكتور مالك علي ووزراء المالية والتجارة الداخلية وحماية المستهلك وعدد من أعضاء مجلس الشعب والسفراء وممثلي البعثات الدبلوماسية العربية والأجنبية المعتمدة بدمشق ورؤساء المنظمات الشعبية والنقابات المهنية وممثلون عن الأحزاب الوطنية إضافة إلى فعاليات اقتصادية ودينية وثقافية واجتماعية وحشد من المدعوين.

وقال فلاديمير جيلتوف الوزير المفوض في السفارة الروسية في كلمة له خلال الحفل "أن روسيا وسورية تقفان موقفا مشتركا فيما يخص بناء عالم متعدد الأقطاب ومراعاة مبادئ الاحترام لسيادة الدول واستقلالها وعدم التدخل في شؤونها".

وأكد جيلتوف أن "روسيا الاتحادية على يقين بأنه لا يمكن الوصول إلى معالجة النزاع الداخلي السوري عبر حوار سوري سوري شامل ودون أي املاءات خارجية" مبديا "استعداد روسيا للمساهمة في تنفذ مبادرات رامية إلى دفع العملية السياسية على أساس مبادئ بيان جنيف في 30 حزيران  2012 ".

ورحب الوزير المفوض "بجهود أي دولة أو منظمة تهدف إلى خلق الظروف الملائمة للتسوية السلمية للنزاع في سورية" معتبرا "لقاءي موسكو بين ممثلي الحكومة السورية والمعارضة خطوة مهمة في هذا الاتجاه وأن حضورهم إلى موسكو دليل واضح للثقة التي يشعر بها السوريون تجاه روسيا مهما اختلفت مواقفهم السياسية".

ودعا جيلتوف إلى "تنشيط الجهود والأخذ بعين الاعتبار اتساع التهديدات الإرهابية من قبل تنظيمي "داعش وجبهة النصرة" الإرهابيين وغيرهما من التنظيمات المتطرفة التي تفرض في المناطق التي تسيطر عليها عادات تبعد كل البعد عن الدين الإسلامي فضلا عن ارتكابها جرائم بشعة ضد الشعب السوري".

وبين جيلتوف أن "روسيا الاتحادية على يقين بأن مواجهة التهديدات الإرهابية في سورية ومنطقة الشرق الأوسط بأجملها لن تنجح إلا باعتماد منهج شامل وفق الشرعية الدولية كما أنها تتطلب توحيد وتعزيز الجهود الدولية والاقليمية والقومية والتخلي عن سياسة المعايير المزدوجة ومحاولات تحقيق المطامع الجيوسياسية".

وجدد الثقة بأن "سورية ستتجاوز التحديات والاختبارات الصعبة وتثبت وجودها كدولة علمانية ذات سيادة تضمن لمواطنيها بغض النظر عن انتمائهم القومي أو الديني حياة كريمة وآمنة.

وبدوره أكد الدكتور خلف المفتاح على عمق العلاقات السياسية والاقتصادية بين سورية والاتحاد السوفييتي وتعززها خلال السنوات الماضية مع روسيا الاتحادية مشيرا إلى أن سورية حظت بدعم كبير من روسيا في حربها ضد الإرهاب في المحافل الدولية، مضيفاً ان "العلاقات السورية الروسية تتجاوز اليوم الحالة السياسية إلى الحالة الشعبية لكونها تقوم على مبدأ الاحترام المتبادل والعمل للخلاص من الهيمنة الامريكية على العالم" منوها بمواقف روسيا الاتحادية إلى جانب الشعب السوري في وجه الإرهاب الدولي.

واعتبر المفتاح أن "روسيا وسورية تواجهان قوى الاستكبار العالمي وعدوا مشتركا هو العدو الأمريكي كما تسعيان لتكريس مفهوم السيادة الوطنية والشرعية الدولية بما يخدم الإنسانية جمعاء واحترام إرادة الشعوب وإعادة الشرعية والاعتبار للعلاقات الدولية وبما يؤسس لعالم يقوم على التعاون والاحترام المتبادل بعيدا عن الهيمنة الأمريكية".

وفي كلمتها أوضحت الدكتورة بثينة شعبان المستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية أن روسيا بوقوفها إلى جانب الشعب السوري إنما تقف مع الحق لافتة إلى أن "روسيا الاتحادية بمواقفها تقدم نموذجا مختلفا عن الامبريالية الدولية والنموذج الغربي لالتزامها بالشرعية الدولية ودعم حرية الشعوب ومصالحها من أجل الاستقلال".

من جهته أشار نائب وزير الخارجية والمغتربين الدكتور فيصل المقداد إلى أن مشاركة السوريين في هذه المناسبة تأكيد على أن العلاقات الروسية السورية استراتيجية وأن الأحداث الأخيرة في سورية عززتها وستشهد خلال الأيام القادمة زيادة في عمقها ومستواها لمواجهة المعركة المشتركة ضد الإرهاب الدولي بما فيه مصلحة الشعبين الصديقين.

مركز الإعلام الالكتروني

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=1&id=22575