نافذة عالمية

باريس.. "رباعية النورماندي" تبحث تسوية الأزمة الأوكرانية


يجتمع نواب وزراء خارجية "رباعية النورماندي" (روسيا، أوكرانيا، فرنسا، ألمانيا) في باريس الأربعاء 10 حزيران، لبحث تطبيق اتفاقات "مينسك" بشأن تسوية النزاع الأوكراني.

هذا، ومن المتوقع أن يتناول الاجتماع التحضير للقاء التالي، لمجموعة الاتصال الدولية بشأن أوكرانيا، المزمع عقده في "مينسك."

ويجري اجتماع "النورماندي" وسط تصاعد العنف في منطقة دونباس (جنوب شرق أوكرانيا، حيث استؤنفت مطلع الشهر الحالي عمليات قصف المدن والبلدات، مع تبادل طرفي النزاع الاتهامات بالاستفزازات الهادفة إلى تقويض اتفاقات مينسك.

ويتوقع أن يشارك في الاجتماع كل من رئيس بعثة المراقبة التابعة، لمنظمة الأمن والتعاون الأوروبي أرتوغرول أباكان وممثلة هذه المنظمة في مجموعة الاتصال الثلاثية (روسيا، أوكرانيا، "الأمن والتعاون") هايدي تاليافيني التي، أعلنت سابقاً عن استقالتها من منصبها هذا.

وكان زعماء روسيا وأوكرانيا وألمانيا وفرنسا قد بلوروا في "مينسك"، شباط الماضي الاتفاقية حول تسوية النزاع الأوكراني الداخلي، واتفقوا على إحداث آلية مراقبة بصيغة "النورماندي"، يعقدون لقاءات دورية عادة ما تكون على مستوى كبار ممثلي وزارات خارجية الدول الأربع.

محادثات باريس ليست عوضا عن عمل مجموعة الاتصال

وقال نائب وزير الخارجية الروسي غريغوري كاراسين، الذي يترأس وفد روسيا في اجتماع الرباعية، إن المحادثات في باريس ليست "عوضا ًعن عمل مجموعة الاتصال أو فرق العمل الفرعية (التابعة لها)"، وأشار كاراسين إلى أن المراد من الاجتماع هو تحليل سير تنفيذ اتفاقات "مينسك" وتقييم مدى التقدم الحاصل في نشاط كل من فرق العمل الفرعية ونشاط مجموعة الاتصال ذاتها.

من جهته، أفاد ألكسندر جيورجيني مساعد المتحدث باسم وزير الخارجية الفرنسي، بأن الدبلوماسيين سيتبادلون الآراء حول وقف إطلاق النار وسحب الأسلحة الثقيلة من خط التماس، والإفراج عن الأسرى وإعادة العلاقات الاقتصادية بين المناطق المسيطر عليها، من قبل مقاتلي منطقة دونباس وسائر الأراضي الأوكرانية.

هذا وأضاف ممثل الوزارة الفرنسية أن الاجتماع سيسمح ببحث التحضير لإجراء انتخابات محلية في "المناطق التي يسيطر عليها  الانفصاليون" ومراقبتها.

موسكو وبرلين ستضغطان لتطبيق "مينسك 2

أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف لنظيره الأوكراني فرانك فالتر شتاينماير الثلاثاء 9 حزيران، أن سلطات "كييف" تتهرب من الحوار المباشر مع ممثلي منطقة دونباس جنوب شرق البلاد.
وجاء في بيان صادر عن وزارة الخارجية الروسية، أن الجانبين أشارا إلى أن عملية تطبيق اتفاقات "مينسك" بشأن التسوية في أوكرانيا لا "تزال تحمل طابعاً هشا إلى درجة كبيرة"، وأن الوزيرين أكدا اتفاقهما على ممارسة التأثير المتواصل، على الطرفين الأوكرانيين، وصولا إلى التنفيذ الكامل لوثيقة "مجموعة الخطوات" (الخاصة بتطبيق اتفاقات مينسك) الصادرة في الـ12 شباط الماضي.

مركز الإعلام الإلكتروني

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=2&id=22489