الحدث السياسي

الوكالة الدولية للطاقة الذرية: سورية تقدمت بطلب لتحويل منشأة نووية إلى خارج البلاد


 

تقدمت دمشق بطلب إلى الوكالة الدولية للطاقة الذرية لمساعدتها في تحويل منشأة نووية ونقل مواد نووية خطرة إلى خارج البلاد.

وقال مدير الوكالة يوكيا أمانو في تصريح صحفي  أمس الاثنين 8 يونيو/ حزيران: "تسلمنا طلباً من سورية في وقت سابق من هذا العام ونحن ندرس الطلب"، مضيفا أن المساعدة تتضمن تحويل مفاعل صغير قرب دمشق، حتى يمكن تزويده بوقود من اليورانيوم المنخفض التخصيب بدلا من اليورانيوم العالي التخصيب الأكثر خطرا.

وتابع أنه بعد ذلك سيعاد المخزون السوري والبالغ كيلوغرام من اليورانيوم العالي التخصيب إلى الصين، التي بنت المفاعل السوري المسمى "مصدر النيوترون المصغر" والمستخدم للتدريب والأبحاث.

ويكمن الخطر في إمكانية استخدام اليورانيوم العالي التخصيب لتصنيع سلاح نووي من خلال عملية معقدة جدا، أما الخطر الأكثر احتمالا في سورية، حيث سيطر تنظيم "داعش" على مناطق من البلاد هو احتمال استخدام اليورانيوم في صنع ما يسمى بـ"القنابل القذرة" التي يمكن أن تنشر المادة النووية على مناطق واسعة باستخدام المتفجرات التقليدية.

هذا وكانت دمشق قد وافقت على ائتلاف مخزونها من السلاح الكيميائي وفق مبادرة روسية - أمريكية أفضت إلى تدمير ونقل مخزونها من هذا السلاح.

من جهة ثانية أكد رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن إثبات سلمية البرنامج النووي الإيراني بشكل كامل سيستغرق "سنوات وسنوات" حتى لو وقعت طهران والدول الكبرى الاتفاق المرتقب.

وقال أمانو: "لا يمكنني في هذه المرحلة تحديد كم سيستغرق (التأكد من سلمية البرنامج) لكنه سيستغرق سنوات على الأقل، ليس أشهرا أو أسابيع، بل سنوات".

وأضاف أن التوصل إلى "نتيجة أشمل" حول البرنامج يعتمد بشكل كبير على تطبيق طهران للبرتوكول الإضافي لمعاهدة الحد من الانتشار النووي، على غرار ما تقوم به نحو 120 دولة.

مركز الإعلام الإلكتروني

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=1&id=22462