نافذة على الصحافة

الإرهاب ضد الأقليات


تناولت الكاتبة كريستا سالاماندرا في صحيفة "لاراثون" الاسبانية الحرب الارهابية الشرسة التي تتعرض لها سورية من قبل قوى الشر في العالم.

وقالت سالاماندر: لعب التصرف الدموي للإسلاميين المتطرفين السوريين ضد الشعب المدني وخاصة الأقليات الدينية دوراً هاماً في قرار الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي في وقف مساعدتها للمعارضين. -لماذا تحولت تلك الأقليات إلى هدف رئيسي للمقاتلين الجهاديين؟

بعض المسلمين "السنة" الذين يمثلون 74% من المسلمين السوريين يعتبرون أن الأقليات الدينية مثل المسيحيين الذين يمثلون حوالي 10% تلقوا كثيراً من الميزات على مدى السنوات الماضية من نظام بشار الأسد، كحقهم في الحصول على منصب في القطاع العام وتراخيص تجارية لفتح أعمال جديدة وممارستهم لشعائرهم الدينية بحرية كاملة في بلد إسلامي دون أية عقوبة، الشيء الذي يعتبره أهل "السنة" أمراً غير عادل لأنهم لم يتمتعوا بالشيء نفسه من قبل الرئيس بشار الأسد، ولهذا يلومون المسيحيين لدعمهم للنظام في النزاع القائم، ويقوم الجهاديون بتنظيف المنطقة من غير المسلمين والذين يسميهم الجهاديون بالكفرة. - بالإضافة إلى المجتمع المسيحي,

ما هي الأقليات الأخرى التي تمثل هدفاً للمتطرفين الاسلاميين ؟ ... تقول: من الصعب أن أُوضح من وجهة نظري كخبيرة في النزاع السوري من هي المجموعات الأخرى التي تعاني من هذه المسالة، ولكن ما استطيع أن أُؤكده هو أن الذين يعانون من التطهير العرقي هم الفقراء الذين ليس لديهم القدرة على الدفاع عن أنفسهم ضد هؤلاء الجهاديين،  الطائفة التي ينتمي إليها الرئيس بشار الأسد هم أيضاً من الأقليات ولكن موقفها أقوى بكثير، فالذين يتواجدون في الحكم نعم هم أقوياء ولكن  الذين يتواجدون في الشوارع هم من وجهة نظري الأكثر ضعفا بعد المسيحيين لأنهم الهدف المستمر للمعارضة التي تتهمهم بالاستفادة من نظام الأسد. - منذ بدء الحرب في سوريا تحول معقل المسيحيين إلى نقطة ساخنة في النزاع القائم.

فهل هذا يتعلق فقط بالمسالة الدينية أم هناك عوامل جيوسياسية على الصعيد العسكري؟ فانا لست بخبيرة عسكرية ولهذا السبب لا يمكنني المغامرة بالقول: إلى أي مدى يمكن أن يسهم موقع معلولا الجغرافي في الاعتداءات على هذه المدينة، إنني اعرف هذه المدينة جيدا ويمكنني أن أُؤكد لكم انه مكان جميل ومدهش وسكانها هم من المسيحيين ويتكلمون اللغة الآرامية " لغة السيد المسيح" والتي يعود تاريخها إلى أكثر من 3000 سنة فمعلولا تحولت إلى رمز المسيحية السورية ولديها تراث مهم جداً وجزء كبير من المواطنين السوريين من جميع الأديان هم فخورون بها على الرغم من كل النزاعات والحوادث التي وقعت في هذه المدينة.

للمزيد: http://www.larazon.es/detalle_normal/noticias/4713411/internacional/el-terror-contra-las-minorias#.PhKkitj4iIQ

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=11&id=2246