نافذة على الصحافة

معادلة الرعب الجديدة.. صواريخ "سكود" والعمق السعودي


نشرموقع وكالة (أنباء فارس) الالكتروني تحليلاً سياسياً تحت عنوان " معادلة الرعب الجديدة.. صواريخ "سكود" والعمق السعودي"  جاء فيه:

دخل العدوان السعودي على الشعب اليمني مرحلة جديدة عنوانها "العمق الاستراتيجي السعودي"، وقد حملت هذه المرحلة في طياتها رسائل ما فوق استراتيجية قد تكون مقدمة طبيعية لإنهاء العدوان.

ولا شك في أن ما قبل قصف قاعدة "خميس مشيط" الجوية السعودية بصاروخ "سكود" ليس كما بعده، لأنه لا يمكن للقيادة السعودية التغافل عن المرحلة الجديدة وتداعياتها على العدوان والداخل في آن واحد.

وتابع الموقع ، يبدو واضحاً أن أنصار الله والجيش اليمني يستخدمون سياسة التصعيد التدريجي تنفيذاً لمقولة "الصبر الإستراتيجي" في وجه العدوان، لذلك يعتبر قرار استخدام صواريخ سكود بعد حوالي شهرين ونصف على الحرب وإعلان التحالف السعودي تدمير القدرات الصاروخية للجيش اليمني قراراً مفاجئاً لقوات العدوان، فضلاً عن كونه ينذر بتحول خطير للسعودية نظراً لالإمتلاك الجيش اليمني المئات منها.

ويضيف،  ما هي الرسائل التي حملها الـ "سكود" في رحلته إلى السعودية؟ وما هي دلالات استخدام  اليمنيين لسلاح كاسر للتوازن؟

 

وفي شرح للرسائل والدلالات لاستخدام "سكود" تابع الموقع، لقد شكّل استهداف قاعدة خالد بن عبد العزيز الجوية في مدينة "خميس مشيط" جنوبي السعودية والتي تعتبر من أهم القواعد الجوية، علامة فارقة في مجرى الحرب، ولا شك في أن هذا الإستهداف حمل في طيياته رسائل ودلالات عدّة أبرزها:
_ الكشف عن فشل العدوان السعودي على اليمن من ناحية، وفضح الإدعاءات السعودية التي أعلنها المتحدث باسم التحالف العميد أحمد العسيري حول تدمير القدرة الصاروخية للجيش اليمني وأنصار الله إبان إنتهاء ما يمسى بعاصفة الحزم من ناحية أخرى.
اعتمدت حركة أنصار الله والجيش اليمني سابقاً استراتيجية السيطرة على الأرض، وتحمل الضربات دون رد مباشر على المعتدي، إلا أن هذا الرد يؤكد أن سياسة الصبر الاستراتيجي ليست مفتوحة، وهذا بالفعل ما نقلته مصادر يمنية حين أكدت أن "الحركة بعثت برسالة إلى الجانب الروسي مفادها بدء نفاذ الصبر والاستعداد للقيام برد حاسم، لكن القيادة الروسية طلبت من الحركة التريث لأجل المفاوضات السياسية".
_ استهدفت  اللجان الشعبية المركز العسكري حالياً، وهنا يُسجل للتاريخ أنه حتى إعلام "عاصفة الحزم" لم يذكر استهداف اليمنيين للشعب السعودي، ما يعني أن يد أنصار الله هي العليا عسكرياً في أي خطوة قادمة، وهذا ما سنرى نتائجه أثناء المفاوضات.
_  لا يمكن للسعودية أن تتجاهل هذه الضربة باإعتبارها الأولى والأخيرة، لأن مصادر خليجية نقلت في وقت سابق أن صورا للأقمار الصناعية أظهرت في كانون الثاني نشر أنصار الله صواريخ سكود بعيدة المدى في الشمال قرب الحدود السعودية، وقد أوضح المصدر حينها أن الجيش اليمني يمتلك نحو ٣٠٠ صاروخ سكود.
_  لطالما حاولت السعودية إبعاد الجبهة الداخلية عن آثار الحرب مستفيدةً من عزم أنصار الله على تحييد المدنيين واإقتصار رده على المنشآت العسكرية الحدودية، لكن استخدام صواريخ أرض ـ أرض من مديات مختلفة قادرة على تحقيق إصابات مدمرة في البنى التحتية العسكرية والمدنية والنفطية، يعني أن هذه الجبهة (باإستثناء المدنيين) باتت في قلب المعركة.
_  أنصار الله أرادت من هذا الاستهداف الضغط على السعودية لوقف عدوانها، وفرض واقع جديد يجبر السعودية القبول بالمفاوضات بين المكونات اليمنية دون أي شروط مسبقة، وقد ظهرت بالفعل نقمة السعودية إزاء هذه المعادلة الجديدة، حيث باشرت القوات السعودية فور استهداف قاعدة الخميس الجوية بارتكاب المجازر بطريقة أكثر وحشية من ذي قبل، ما أسفر عن سقوط ٤٥ ضحية على الأقل، وذلك بعد ساعات فقط على إطلاق صاروخ السكود.
ويختم الموقع تحليله، نجحت اللجان الشعبية في المرحلة الجديدة من اختبار "الصبر الإستراتيجي"، حيث اختارت الهدف والسلاح والتوقيت بدقة عالية، ولا شك أن الرسالة التي أرادت إيصالها حركة أنصار الله للسلطة السعودية قد وصلت. وعندما تعلن الحركة أنها "حددت بنك أهداف سيكون مزلزلاً على مملكة آل سعود"، يعني أن العدوان بات في خواتيمه وعندها ستكون يد (أنصار) الله هي العليا.
 

مركز الإعلام الالكتروني

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=11&id=22450