الحدث السياسي

الزعبي: دول الأوروبي تمارس حصاراً سياسياً واقتصادياً وفكرياً على سورية


 

أكد وزير الإعلام عمران الزعبي أن “إسرائيل” والسعودية هم أصحاب المصلحة بتدمير هوية وتراث وحضارة وآثار الدولة السورية، مبينا أن ما يدعو للأسف هو “عدم اتخاذ الحكومات الأوروبية موقفا واضحا من هذه القضية”.


وخلال لقائه رئيس وفد التحالف من أجل السلام والحرية في أوروبا روبيرتو فيور والوفد المرافق أشار الزعبي إلى أن الحكومة السورية “تتعامل مع مسألة الإرهاب وفق قواعد القانون الدولي، حيث أبلغت الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي منذ بداية الأزمة وحتى الآن من خلال مئات الرسائل إليهما بجرائم الإرهابيين والدول الداعمة لهم مرفقة بالوثائق التي تؤكد ذلك ولكن الدول الغربية تتكتم على كل ذلك حتى لا يسمع أحد بصوت سورية”.

وأوضح الزعبي أن “المعارضة المعتدلة التي يتحدث الرئيسان الأمريكي والفرنسي عنها ويمدانها بالسلاح والعتاد تمارس اليوم أبشع الجرائم على الأراضي السورية، لافتا إلى أن “أحدث الأسلحة الأمريكية والفرنسية يستخدمها إرهابيو ما يسمى زورا “المعارضة المعتدلة” الذين تم تدريبهم على الأراضي التركية منذ فترة طويلة”.

وأشار إلى أن الإعلام الوطني السوري تأثر بشكل كبير بفعل جرائم التنظيمات الإرهابية المسلحة إلا أنه ما زال صامداً حيث “بلغ عدد الإعلاميين الشهداء 40 شهيداً إلى جانب عدد كبير من المختطفين والمفقودين جراء أعمال الإرهابيين سواء من تنظيم “داعش” الإرهابي أو “جبهة النصرة” التابع لتنظيم القاعدة الإرهابي أو ما يسمى “الجيش الحر والمعارضة المعتدلة”.

ولفت الزعبي إلى سياسة العقوبات والحجب التي اتبعتها دول أوروبية ضد وسائل الإعلام الوطنية، مبيناً أن “دول الاتحاد الأوروبي تواصل منذ بدء الأزمة في سورية منع السياسيين بل حتى الأدباء والمفكرين والإعلاميين والشعراء السوريين من دخول أراضيها الأمر الذي يمثل حصارا سياسيا وفكريا فريدا من نوعه”.

وجرى خلال اللقاء تزويد أعضاء الوفد بفيلم توثيقي حول الإرهابيين الأجانب في سورية يظهر تواريخ تسللهم إلى الأراضي السورية ودورهم في الجرائم المرتكبة ضد الشعب السوري كما يؤكد تورط النظام التركي وعلى رأسه رجب طيب أردوغان وكل من قطر والسعودية والعديد من أجهزة المخابرات في دعم وتمويل الإرهاب في سورية.

وأطلع الزعبي أعضاء الوفد على صورة تؤكد تورط النظام السعودي رسميا بدعم الإرهاب في سورية وتبين “ضابطا سعوديا قتل في مشفى دير عطية في ريف دمشق الذي دخله الإرهابيون وقتلوا أطباء وممرضين عاملين فيه”.

وأجاب وزير الإعلام على تساؤلات أعضاء الوفد حيث بين أن العقوبات الغربية الجائرة المفروضة على الشعب السوري تركت آثارا كبيرة على حياة السوريين مبينا أن “من يسمون أنفسهم ثوارا قاموا منذ بدايات الأزمة وحتى اليوم باستهداف صوامع ومخازن الحبوب والأغذية وإحراقها وتدمير البنى التحتية بهدف تجويع السوريين وابتزاز القرار السياسي والسيادي لسورية”.

ودعا الزعبي أعضاء الوفد إلى الضغط على برلمان الاتحاد الأوروبي وإلزامه بـ “التوقف عن صم الآذان حيال حقيقة ما يجري في سورية والاستماع إلى وجهة نظر الشعب السوري الحقيقية تجاه ما يتعرض له من إرهاب ممنهج مدعوم وممول من دول غربية وخليجية وإقليمية”.


مركز الإعلام الإلكتروني

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=1&id=22332