تحت عنوان هل ابن سعود أمام معركة وجود؟ كتب عبد اللطيف عمران مقالاً في جريدة البعث جاء فيه: بعيداً عن الإهانات والشتائم ولغة التحريض والتضليل السعودية، وإثارة الأحقاد، فالمنطقة يكفيها ولعقود وأجيال ما فيها من دم ونار، ودمار معنوي ومادي، خاصة أننا في سورية دعاة ورعاة مشروع وطني قومي عروبي أصيل مقاوم راسخ. وبعيداً أيضاً عن الإيديولوجية، وعن الصدام القائم بين التيارات الوطنية التقدمية، وبين الرجعية العربية. فالألم العربي والإسلامي الذي عرفه العالَمان جرّاء تحالف ابن الشيخ "الوهابي" وابن سعود مستمر، ولنحتكم إلى الواقع وبالوقائع والوثائق التي لا يُستطاع إلى دفنها بالرمال سبيلاً، وبعيداً عن الأحقاد التي يذكيها هذا التحالف المسلّط صهيوأطلسياً على العروبة، وعلى الإسلام التاريخي "المحمدي" تعزيزاً للإسلام السياسي "الفتنوي" الذي يغذّيه كل أشكال التحالف الغربي الرجعي العربي. وبعيداً عن كتاب المناضل السعودي ناصر السعيد "تاريخ آل سعود" الذي يؤكد وغيره ومعه كثيرون أن نشأة كيان ابن سعود ونظامه في الأساس انطلقت من حسابات تصفوية قامت على المفهوم البوشوي: من ليس معنا فهو ضدنا، واستمرت على أن الأسرة أمام خطر وجود دائم وقلق، لأنها نشاز في الواقع والتاريخ العربي والإسلامي، يحاكي نظام "البيعة" فيها اليوم مفهوم خلافة "داعش فقط"، ومن هنا خاطب البغدادي في تشرين 2014 أتباع الوهابية "بأهل التوحيد" قائلاً: سلّوا سيوفكم…، والسيف شعار المملكة الوهابية وعلَمُها.
ويتابع الكاتب، ومع كثرة المبتعثين من الأشقاء السعوديين إلى الغرب، وتعرّض أغلبهم بعد العودة لعمليات غسل الدماغ، مع هذا وذاك هناك مؤشرات واضحة، على أن ابن سعود لم يعد قادراً على تجاهل خطر الوجود الداهم الذي يعصف به اليوم، ولأسباب عديدة منها:
ويضيف، تقترن هذه المعرفة بالتأكّد من أن استهداف ابن سعود للنظام القومي العربي في ليبيا وسورية والعراق ولبنان وفلسطين واليمن… لم يكن إلا لحماية "إسرائيل"، وبالمحصّلة لدعم مشروعها في يهودية الدولة المطابق لوهابية المملكة والمنطقة. لذلك ستبقى سورية دائماً الخط الأول والأخير، والأحمر والأخضر للعروبة وللحق والمصير بصمودها وبتحالفاتها الثابتة، وبوعي وانتماء العروبيين في كافة الأقطار الشقيقة، والأصدقاء في العالم الذين يقولون لابن سعود سرّاً وعلانية: إن غداً لناظره قريب.
مركز الإعلام الالكتروني |
||||||||
|