قال المحلل السياسي في صحيفة (هآرتس) الاسرائيلية، ان حامي شاليف، أن تغيب رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو عن مراسم تشييع نيلسون منديلا، لفت الأنظار إلى عزلة إسرائيل المتصاعدة في العالم، مشيراً إلى أن وزير الخارجية الأمريكية جون كيري، هو الذي يحول دون تدهور وضع اسرائيل نحو الأسوأ، ووصوله إلى نفس الحالة التي كانت تمر فيها جنوب أفريقيا خلال حقبة حكم الأبرتهايد.

وأضاف شاليف، أن الذرائع التي سيقت لتبرير عدم توجه نتنياهو إلى جنوب افريقيا، تحولت إلى مسألة حساسة وإشكالية، إذ أن تكرار الأنباء بأن نتنياهو سيسافر، ونفي ذلك فيما بعد، بحجة عدم توفر الأموال، وأن الرئيس شمعون بيرس مصاب بوعكة صحية، أثار ضجة إعلامية محلية وعالمية، سلطت الأضواء على النقاط الإشكالية التي لم تكن اسرائيل ترغب بإثارتها.

واعتبر المحلل شاليف، أن السبب الجوهري لعدم مشاركة نتنياهو في جنازة مانديلا، مرده العلاقات المخزية التي كانت قائمة بين إسرائيل ونظام الأبرتهايد السابق، والمقارنات الإشكالية بينهما في الحاضر، وبالتالي فإن المقاطعة الدولية التي ساعدت في إخضاع جنوب افريقيا، قد تشكل نموذجاً لإخضاع اسرائيل.