الحدث السياسي

المحامون الأتراك: سنلاحق نظام أردوغان بموضوع شاحنات الأسلحة


أكد متين فوزي اوغلو رئيس اتحاد نقابات المحامين الأتراك، أن القضاء التركي والدولي سيلاحق رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان، ورئيس حكومته أحمد داود اوغلو بموضوع الشاحنات التي تحمل أسلحة وذخائر للتنظيمات الإرهابية في سورية والتي أثبتت تورطهما باعمال القتل والتدمير بحق السوريين وذلك لما للموضوع من "أهمية بالغة على الصعيد الحقوقي قبل السياسي".

وشدد فوزي أوغلو وهو رئيس أكبر اتحاد للمحامين في أوروبا حيث يمثل نحو 90 ألف محام على تحميل حكومة حزب العدالة والتنمية مسؤولية ما تقوم به التنظيمات الإرهابية في سورية من قتل وتدمير.

وقال فوزي أوغلو خلال ندوة أقيمت في مدينة زمير إن "الشاحنات أثبتت تورط الحكومة في الحرب على سورية من خلال دعم ما تقوم به التنظيمات الإرهابية فيها".

وكانت صحيفة (جمهورييت) التركية، نشرت في وقت سابق شريط فيديو تم تصويره عبر ثلاث كاميرات يعتقد بأنها تابعة لجهاز المخابرات التركي والشرطة، يظهر أن الشاحنات التى تم توقيفها مطلع عام 2014 والتابعة لجهاز المخابرات التركى كانت تنقل أسلحة وذخائر بالفعل إلى التنظيمات الإرهابية، في سورية وهو ما أربك نظام أردوغان ودفعه إلى ملاحقة الصحيفة قضائيا وفتح تحقيق بحقها.

من جهته، أكد أوميت كوجا ساكال رئيس نقابة المحامين، في اسطنبول أن مغامرات أردوغان وداود أوغلو "لعبت دورا أساسيا في استهداف سورية البلد الجار وتدميرها"، مشيراً إلى أن "قضية الشاحنات ثبتت تورط هذا الثنائي، في كل الأعمال الإرهابية المستمرة في سورية، من خلال التنظيمات الإرهابية التي تقاتل ضد الدولة والحكومة الشرعية هناك".

وقال كوجا ساكال "يجب محاكمة الثنائي المذكور وفق قانون العقوبات التركي وسيكون مصيرهما السجن المؤبد بسبب دعمهما للإرهابيين في سورية".

وكانت قوات الدرك التركية أوقفت بقرار أغضب أردوغان وحكومته الشاحنات فى الأول من كانون الثانى العام الماضي ما أدى إلى استصدار أوامر باعتقال المساهمين بكشف حقيقة الشاحنات التركية حيث تجاوز عدد المعتقلين في القضية الـ54 شخصا بينهم رؤساء محاكم ومستشارون.

وتؤكد الوثائق الاستخبارية المنشورة أخيرا تحويل أردوغان الأراضي التركية إلى معسكرات لتدريب الإرهابيين في سورية ومعابر لتسهيل تسللهم إليها.

أيادي أردوغان وأوغلو ملطخة بدماء السوريين

بدوره، وأكد رئيس حزب الشعب الجمهوري التركي كمال كيليتشدار أوغلو أن رئيس نظام حزب العدالة والتنمية رجب طيب أردوغان ورئيس حكومته أحمد داود أوغلو مسؤولان عن ما لحق بسورية واياديهما ملطخة بدماء السوريين.

وقال كيليتشدار أوغلو، خلال جولته في معرض لأحد الرسامين الأتراك المشهورين في أنقرة إن “الحكومة كذبت دائما على الشعب التركي في موضوع الشاحنات، التي تحمل الأسلحة إلى التنظيمات الارهابية في سورية" مؤكداً أن “هذه التصرفات القذرة لا تليق بدولة جدية ومحترمة مثل تركيا”.

وأكد كيليتشدار أوغلو أن تنظيمي "داعش وجبهة النصرة" الإرهابيين اللذين حصلا على تلك المساعدات باتا يشكلان خطراً على تركيا.
من جانبه، أكد رضا تورمان عضو البرلمان التركي عن حزب الشعب الجمهوري أن ما نشر من صور وأشرطة عن شاحنات الأسلحة الموجهة إلى التنظيمات الإرهابية في سورية، سيكون كافيا لإحراج تركيا في الأمم المتحدة موضحا أن الصور والأشرطة وما كتب عنها في الإعلام التركي وكذلك اعترافات المسؤولين الأتراك ستقدم لمجلس الأمن الدولي لمحاسبة تركيا باعتبارها “دولة داعمة للإرهاب".

وتوقع تورمان وهو قاض سابق في محكمة حقوق الإنسان الأوروبية، أن "يجد النظام التركي نفسه بموقف حرج وصعب جدا تجاه القانون الدولي الذي لن يرحمه بعد ما ثبت تورطه بالإرهاب المستمر في سورية"

يُذكر أن نظام أردوغان بات يقر بشكل علني بدعمه وتمويله وتسليحه للتنظيمات الإرهابية في سورية وتؤكد التقارير الإعلامية والاستخبارية أن هذا النظام حول أراضي تركيا إلى مقر وممر للإرهابيين من مختلف دول العالم وادخالهم إلى سورية للالتحاق بصفوف التنظيمات الإرهابية كـ “داعش وجبهة النصرة” فيها.

أردوغان وداود أوغلو يتوعدان فاضحي ممارساتهما الإرهابية 

من جهته توعد رئيس النظام  في تركيا  رجب طيب أردوغان ورئيس حكومته أحمد داود أوغلو بملاحقة فاضحي مؤامرتهما الإرهابية على سورية عبر إظهار حقيقة الشاحنات التركية التي تنقل أسلحة وذخائر الى التنظيمات الإرهابية في سورية محاولين إلقاء أبشع الاتهامات على الجهات التركية التي كشفت حقائق مخالفتهما للقوانين والشرائع الدولية بحق دولة جارة.

وكانت صحيفة (جمهورييت) التركية نشرت قبل يومين شريط فيديو يظهر احتواء الشاحنات التي تم توقيفها مطلع عام 2014 والتابعة لجهاز المخابرات التركي مئات القذائف والأسلحة والمتفجرات للتنظيمات الإرهابية في سورية ما أربك نظام أردوغان ودفعه لشن حملات ملاحقة قضائية بحق الصحيفة التركية.

وجدد أردوغان محاولاته ترهيب فاضحيه متوعدا إياهم بالمحاسبة واصفا كاشفي أسرار الشاحنات التي يرسلها نظامه إلى الإرهابيين في سورية بأنهم “خونة وإرهابيون وعملاء”… “يجب محاسبتهم جميعا” معترفا بشكل ضمني بمضمون ما احتوته هذه الشاحنات من ذخائر ومتفجرات بينما أقر رئيس حكومة حزب العدالة والتنمية صراحة بنقل هذه الشاحنات الأسلحة إلى سورية وبأن أجهزة مخابراته نقلت تلك الأسلحة بناء على تعليمات نظامه.

وجاء اعتراف أردوغان وداود أوغلو بعد كذبهما الطويل ومحاولتهما طوال السنة الماضية تضليل الرأي العام التركي والعالمي وراء كذبة نقل الشاحنات التركية مساعدات إنسانية وأغذية وبطانيات إلى سورية.

يذكر أن أردوغان اعتاد على ترهيب فاضحي ممارساته حيث أطلق حملات ملاحقة بحق القضاة وعناصر الشرطة ووسائل الإعلام التي كشفت فضيحة الشاحنات مطلع العام الماضي ووصل عدد المعتقلين في القضية إلى نحو 54 شخصا بينهم أربعة من وكلاء النيابة العامة وهم سليمان باغرى يانيك وأحمد كاراجا وعزيز تاكجى وأوزجان شيشمان والمسؤول العسكري في أضنة أوزكان تشوكاي إضافة إلى عدد من أفراد الشرطة والأمن كما أملى على شرطته وأجهزة نظامه فرض إجراءات عقابية لملاحقة الصحف وعناصر الشرطة والقضاة الذين كشفوا فضائح الفساد التي تورط بها هو وأركان حكومته في العام 2013.

كما اعترف داود أوغلو في حديث لقناة خبر تورك الإخبارية بقيام نظامه بتفجير الأوضاع في سورية وإثارة الفتنة فيها ودعم تسليح جهات وميليشيات مسلحة متلطيا هذه المرة وراء كذبة تقديم المساعدة للمسلحين "التركمان" قائلاً:" بخطاب يثبت ممارساته الاستبدادية الترهيبية، أن "أجهزة المخابرات وبناء على تعليماتنا قامت بنقل هذه المساعدات للتركمان ولن نسمح لأحد أن يحاسبنا على دعمنا لأشقائنا التركمان" حسب تعبيره.

كما كرر داود أوغلو محاولات أردوغان ترهيب الجهات التركية الفاضحة لسياسات نظامه الإرهابية والهدامة واصفا الذين عرقلوا إيصال ما وصفها بـ “المساعدات للتركمان أو استغلوا هذا الموضوع لإحراج الحكومة" في الداخل والخارج بأنهم "خونة وأعداء الدولة التركية” حسب زعمه.

وكان رئيس تحرير صحيفة جمهورييت جان دوندار، أعلن الجمعة الماضي أن "هذه الأسلحة كانت ترسل إلى تنظيم إرهابي وحشي، ينفذ العمليات الإرهابية في سورية ويهدد شعبها بينما الحكومة التي ترسل هذه الأسلحة تنكر ذلك وتقوم بعزل

المسؤولين العسكريين، الذين أوقفوا الشاحنات المحملة بالسلاح والمعدات العسكرية من مهامهم وتعتقل وكلاء النيابة العامة، المكلفين التحقيق بهذه الأسلحة والمعدات العسكرية وتحاكمهم "، مؤكداً أن نشر صحيفته شريط الفيديو جاء انطلاقاً من شعورها بالمسؤولية،لأن المعدات يمكن أن تدمر مدينة بكاملها ولأن الشعب التركي لم يكن يعلم بمدى خطورة هذه الأسلحة التي ترسل إلى المجموعات الإرهابية في سورية وعواقبها الحياتية والقانونية والسياسية والدبلوماسية.

مركز الإعلام الإلكتروني

 

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=1&id=22119