وجهات نظر

محطة الأستانة.. أبصار المعارضين ترنو إلى كابول!!

أحمد ضوا


تحت عنوان "محطة الأستانة.. أبصار المعارضين ترنو إلى كابول!!" كتب أحمد ضوا مقالاً في صحيفة الثورة جاء فيه:

استهل الكاتب مقالته بالقول: "لم تترك من تسمي نفسها "معارضة سورية" باباً إلا وطرقته سوى الباب السوري الذي تشترط طرقه بالذهاب فوراً ودون معوقات أو عراقيل إلى سدة السلطة, غير مكترثة بكل القواعد الديمقراطية التي تتشدق بها".

وأضاف.. مفاجآت "المعارضة السورية" لا تعد ولا تحصى, بعضها المستغرب وبعضها المبكي, ومنها ما هو محزن ومؤلم وغريب عن الشعب السوري وخاصة الدعوة إلى العدوان على سورية, وأخرى تثير التساؤلات ومنها وصول هذه "المعارضة" إلى كازاخستان لعقد اجتماعاتها بزعم الحل السياسي للأزمة في وطنها, حيث تتحمل هذه "المعارضة" جزءاً كبيراً من تفاقم هذه الأزمة والحرب الإرهابية.‏

قد يسأل البعض من ركب موجة الآخر.. "المعارضة" أم الدول المتآمرة على سورية, والمؤكد أن هذه "المعارضة" وجدت في المؤامرة على سورية منفذاً لها فتحولت إلى ركب للدول المتآمرة على سورية.‏

وأشار الكاتب إلى أن أغلبية مكونات "المعارضة السورية الخارجية" خليط غير متجانس, لا شبيه له على وجه الكون, تجمعها المتناقضات والمصالح الشخصية والولاءات المتحالفة والمتناقضة, ما تقوله في النهار يمحوه الليل, وما تصرح به في هذه العاصمة تتخلى عنه في عاصمة أخرى.‏

الكثيرون استغربوا ذهاب هذه "المعارضة" إلى العاصمة الكازاخستانية "الأستانة" تاركة موسكو مكان الفعل والتأثير على الساحة الدولية والمساندة للشعب السوري, والسؤال.. ماذا سيكون موقفهم إذا ذهبت هذه "المعارضة" لعقد اجتماعها القادم أو بعده في العاصمة الأفغانية كابول!؟.‏

وأردف الكاتب بالقول "لقد وضع سفير سورية الدائم لدى الأمم المتحدة الدكتور بشار الجعفري اختيار "المعارضة الخارجية" الأستانة في إطار التشويش على مسار موسكو وإعاقة التوصل إلى مرحلة جنيف3 التي يجب أن تكون مرحلة سورية سورية بامتياز, مثمرة للحل السلمي وبما يحفظ سيادتها واستقلالها ووحدة ترابها, والوقائع تثبت أن معظم مكونات هذه "المعارضة" لم يكن في يوم من الأيام يهمها إنهاء الحرب على سورية أو إنجاز حل سياسي سوري سوري لان ذلك يحرمها من الامتيازات والمكاسب الشخصية التي تحققها على حساب دماء السوريين".‏

ويتابع.. وفي الوقت نفسه قد يكون هناك سبب آخر "لدفش" "المعارضة السورية" إلى الأستانة من قبل مستثمريها بعد أن انتهى دورهم, وجاء وقت "طرطشتهم" من جديد, فلم يعد لهؤلاء أي دور بوجود التنظيمات الإرهابية أدوات الدول الساعية إلى تدمير سورية على الأرض أمثال "داعش والنصرة وجيش الفتح وجيش الإسلام" وغيرها من التسميات التي تتلقى كل أشكال الدعم من الدول العدوة للشعب السوري وأدواتها في المنطقة.‏

وأوضح الكاتب أن من يتابع إعلام الحرب الإرهابية على سورية يجد أن الاهتمام مكرس على الأفعال الإجرامية للتنظيمات الإرهابية, ولم يعد هناك مطرح لـ المعارضة الخارجية التي تحولت إلى مجرد علكة مستهلكة لا تثير اهتمام أحد حتى أولئك الذين عولوا عليها في بداية المؤامرة.‏

من غير المستبعد أن يكون الاجتماع القادم لـ "المعارضة" السورية الخارجية في "كابول أو إسلام أباد أو مقديشو أو بنغازي" مع الاحترام لهذه المدن, فأغلبية مكونات هذه "المعارضة" لا تهتم للمكان والتأثير والهدف بل لما تحققه من فوائد مادية ومعنوية.‏

وختم الكاتب بـ إن دور "المعارضة السورية" إن لم ينحسر بشكل كامل فهو في طريق الانحسار, وهذا لا يعني عدم استمرارها بدور المعطل للحل‏ السياسي عبر وضع بيضها في سلل الدول التي تقود الحرب الكونية على سورية.‏

مركز الإعلام الإلكتروني 

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=15&id=22078